مخاوف الشبان من متابعة الحفلات والمباريات الرياضية

بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفلة للمغنية أريانا غراندي في مانشستر ليل الاثنين، ترددت تساؤلات عما إذا كانت المغنية ستواصل جولتها الأوروبية التي تشمل في الأسابيع المقبلة بلجيكا وبولندا وألمانيا وسويسرا وفرنسا، فيما ناشد محبو المغني الكندي الشهير جاستن بيبر إلغاء حفلاته المقررة في بريطانيا.
وعادت غراندي إلى الولايات المتحدة. ونشرت صحيفة «ديلي ميل» صوراً لها تنزل من سلم طائرة خاصة في مطار في بلدة بوكا راتون بولاية فلوريدا، حيث تقيم، واستقبال أفراد من عائلتها لها. وبدت نجمة البوب التي ارتدت ملابس غير رسمية حزينة حين استقبلها صديقها مغني الراب ماك ميلر على المدرج، ودخلا سيارة انتظرتهما.
وكانت غراندي كتبت على «تويتر» بعد نحو خمس ساعات من التفجير: «انا محطمة من أعماق قلبي. أنا آسفة جداً ولا شيء أقوله».
وكتب متابع على موقع سكوت براون، مدير أعمال غراندي وبايبر في «إنستغرام»: «أرجوكم ألغوا حفلة جاستن في بريطانيا، والمقررة في الهواء الطلق بحديقة هايد بارك بلندن في تموز (يوليو) المقبل». وأضاف: «نحرص على سلامته».
وبعدما اشترت ليان موراي (20 سنة) تذكرتين قيمة كل منها 180 يورو لحضور حفلة بيبر في دبلن في حزيران (يونيو)، قالت: «أفكر في بيعهما بعد هجوم مانشستر، إذ لا أريد أن تنتهي ليلة أتمنى أن تكون جميلة بحادث مأسوي كما حصل الاثنين. من المفزع التفكير في وجودك في مكان لا يمكن أن تتوقع ماذا سيحصل فيه».
والجولات الغنائية أحد المصادر الرئيسية لدخل الموسيقيين خلال السنوات القليلة الماضية. وحققت أكبرها حول العالم 1.67 بليون دولار العام الماضي، وفق مؤسسة «بولستار» المعنية بالموسيقى، وجنى المغني بروس سبرينجستين وحده 268.3 مليون دولار من هذا المبلغ.
ومغنو البوب من أمثال تيلور سويفت وبيبر وغراندي وفريق «وان دايركشن» من الأعلى دخلاً. وكسبت غراندي أكثر من 25 مليون دولار خلال جولاتها الغنائية في العام الأخير، وبيبر 163 مليون دولار في 2016.
وقال إد مكفيرسون، وهو محامٍ في مجال الترفيه بلوس أنجليس: «أتوقع أن يتحفظ أولياء أمور الشبان الصغار على السماح لأولادهم ممن يبلغون 12 من العمر بالذهاب إلى حفلات قد تعرضهم لخطر، وسيقولون لهم: انتظروا حتى تكبروا في السن».
على صعيد آخر، صرح بيل ديلي، نائب مفوض رابطة دوري هوكي الجليد في أميركا الشمالية: «نملك فعلاً خطة أمنية محكمة جداً في كل ملاعبنا لضمان سلامة كل المشجعين، لكننا ذكّرنا بعد هجوم مانشستر مسؤولي الملاعب بضرورة مضاعفة جهودهم وحذرهم، ونطالب أي شخص يحضر مباراة بأن يبلغ وكالات إنفاذ القانون أو أفراد الأمن في الملاعب عن أي شيء غير طبيعي أو مشبوه». وردد مسؤولو الرابطة الوطنية لدوري كرة السلة الأميركية للمحترفين الأمر ذاته. وقال مايك باس، الناطق باسم الدوري: «نحن على اتصال بالسلطات المعنية، ونتخذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة مشجعينا».
واتخذ دوري البيسبول الأميركي الذي بدأ موسمه اخيراً، وتقام مبارياته في استادات مفتوحة أكبر من ملاعب دوري هوكي الجليد ودوري كرة السلة، خطوات مماثلة. وقال مسؤولوه في بيان: «سلامة الجماهير وأمن الاستادات في قمة أولوياتنا دائماً، وسنواصل تنفيذ كل شيء ممكن لتوفير بيئة آمنة لمشجعينا».
وقرر فريق تشيلسي إلغاء موكب احتفاله بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في لندن الأحد المقبل، بسبب «الأحداث المأسوية في مانشستر، وتشديد الحكومة إجراءات الأمن».