وصف مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إتش آر ماكماستر، للأمن القومي نهج ترامب في السياسة الخارجية بأنه «ابتكاري»، في عشية أول لقاء للرئيس في البيت الأبيض بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال المستشار الأميركي، إن «وسائله غير التقليدية قد تهيئ الفرصة للمساعدة في نهاية الأمر على استقرار الشرق الأوسط». ويواجه ترامب تشككاً في الداخل والخارج إزاء فرصه لإحراز تقدم مع عباس، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية لم توضح بعد استراتيجية متماسكة لاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ فترة طويلة. ولتنحية مثل هذه المخاوف جانباً، قال ماكماستر في المراسم التي أقيمت في واشنطن مساء أمس، بمناسبة الاحتفال بذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل، إن «ترامب ليس لديه الوقت للخوض في نقاش في شأن المعتقدات، وإنما يسعى لتحدي السياسات الفاشلة التي سادت في الماضي، بعقلية رجل الأعمال الذي يضع نصب عينيه تحقيق نتائج». ويثير النهج الذي يصعب التنبؤ به لترامب حفيظة أصدقاء وأعداء الولاياتالمتحدة في أنحاء العالم على حد سواء. ويشكك محللون في إمكانية نجاحه، فيما فشل فيه مخضرمون في التعامل مع الشرق الأوسط لعقود من الزمان، خصوصاً وأن الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أدنى مستوياتها. وأضاف ماكماستر: «الرئيس ليس رجلاً صبوراً بشكل كبير». واصفاً البعض بأنه «ابتكاري». وتابع «هم محقون . وهذا أمر جيد، لأنه ليس بوسعنا بعد الآن الاستثمار في سياسات لا تهدف مصالح وقيم الولاياتالمتحدة وحلفائنا».