برلين - يو بي آي - توصل استطلاع أجرته «منظمة الشفافية» الدولية الى ان العالم يزداد فساداً، وبينت نتائج تحديد «مقياس الفساد العالمي للعام 2010»، أن 6 من كل 10 أشخاص في العالم يرون ان الفساد شهد تزايداً خلال السنوات الأخيرة، في حين قال شخص واحد من كل أربعة أنه دفع رشى في العام الماضي. ويجمع «مقياس الفساد 2010» تجارب وآراء أكثر من 91500 شخص في 86 بلداً، ما يجعل منه استطلاع الرأي الأكثر شمولاً عن هذه الظاهرة. وتبين أن الآراء في شأن الفساد كانت أكثر سلبية في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية حيث أعرب 73 في المئة و67 في المئة على التوالي عن اعتقادهم بأن نسبة الفساد ارتفعت خلال السنوات الثلاث الماضية. وقالت رئيسة المنظمة أوغيت لابيل ان «حدوث أزمات مالية ما زال يؤثر في آراء الناس في شأن الفساد، خصوصاً في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية». وأضافت لابيل: « لا بد أن تركز المؤسسات في كل مكان جهودها على استعادة الثقة والحكم الرشيد». وأقر شخص واحد من كل أربعة مستطلعين أنه دفع رشوة أو خدمات خلال الأشهر ال 12 الماضية لمؤسسة من أصل تسع مؤسسات بدءاً بالسلطات المسؤولة عن الصحة مروراً بالتعليم وصولاً إلى الضرائب. وقالت غالبية المستطلعين أن الشرطة هي أكثر من يتلقى رشى، إذ أشار 30 في المئة منهم الى أنهم دفعوا رشوة الى أحد عناصرها. وتبين أن أكثر من 20 بلداً سجلت تزايداً في نسبة الرشى منذ العام 2006، ولكن الارتفاع الأكبر كان في تشيلي وكولومبيا وكينيا ومقدونيا ونيجيريا وبولندا وروسيا والسنغال وتايلاند. وتحدث شخص من كل اثنين في أفريقيا جنوب الصحراء عن دفع رشوة، وهي نسبة أكثر من أي مكان آخر في العالم. وبعد أفريقيا جنوب الصحراء التي قدرت نسبة الفساد فيها ب 56 في المئة، جاءت منطقة الشرق الأوسط بنسبة 36 في المئة، علماً ان الفساد أكثر استشراء في العراق (56 في العراق)، ومن ثم الدول المستقلة حديثاً (32 في المئة) فأميركا اللاتينية (23 في المئة). أما دول البلقان وتركيا فبلغت نسبة الفساد 19 في المئة، في مقابل 5 في المئة في كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.