سيول – أ ب، رويترز، ا ف ب – انتقدت بيونغيانغ وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد أمس، لتهديده بشنّ غارات جوية على كوريا الشمالية، كما اتهمت سيول التي تبدأ اليوم مناورات عسكرية جديدة، بممارسة «جنون استفزازي معادٍ» يدفع المنطقة الى «وضع لا يمكن السيطرة عليه». يأتي ذلك بعد أسبوعين من قصف بيونغيانغ جزيرة «يونبيونغ» الجنوبية، ما أسفر عن سقوط اربعة قتلى. وتفقَّد وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد كيم كوان جين قاعدة عسكرية قرب الحدود المحصنة بين الكوريتين و «يونبيونغ»، حيث اعتبر ان الشمال قصف الجزيرة «لأن جيشنا ردّ حتى الآن في شكل فاتر» على ممارسات بيونغيانغ. والتدريبات الكورية الجنوبية التي تبدأ اليوم، تبدأ بعد مناورات مشتركة اميركية-كورية، كما بدأت الجمعة الماضي أضخم تدريبات اميركية-يابانية. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية، بأن الجنوب «يشيع في شكل صاخب انه سيطلق قذائف من جزيرة يونبيونغ على المياه الاقليمية لكوريا الشمالية، اي في الاتجاه ذاته حين أقدموا على استفزازهم الأخير». واضافت ان «الجنون الاستفزازي المعادي دفع بشبه الجزيرة الكورية الى وضع لا يمكن السيطرة عليه ولا أحد يستطيع ان يتوقّع كيف سيتطوّر الوضع»، معتبرة ان التدريبات الكورية الجنوبية التي ستستمر حتى الجمعة تشكّل «وسيلة لإثارة حرب». ولفتت الوكالة الى ان بيونغيانغ «تحاول الاحتفاظ بهدوئها»، محذرة من «تأثير خطر لحرب بين الكوريتين، ليس فقط على شبه الجزيرة الكورية، بل على السلام والاستقرار في المنطقة أيضاً». تأتي المناورات الكورية الجنوبية والتصعيد الكلامي لبيونغيانغ، عشية محادثات في واشنطن بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاي كلينتون ونظيرها الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان والياباني سيجي ميهارا، والذي يؤكد «التنسيق الوثيق» بين واشنطن وسيول وطوكيو و «التزامها ضمان أمن شبه الجزيرة الكورية واستقرار المنطقة»، كما أعلنت الخارجية الاميركية. ورفضت الدول الثلاث دعوة الصين الى عقد اجتماع طارئ في بكين، للدول المشاركة في المحادثات السداسية حول تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي.