عرض منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف 2017 نحو 12 فرصة استثمارية ذات عوائد مالية جيدة، هي بمثابة مجالات عمل أمام رجال وسيدات الأعمال في المنطقة، فيما أكد رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقيةبالقطيف عبدالمحسن الفرج، أن الآفاق الاستثمارية واعدة وكثيرة ومتنوعة، وأن ثمة تفاعلاً بَيَّناً من رجال أعمال المنطقة، ما يبعث على الطمأنينة بتواصل نجاح هذا المنتدى في نسخته الثانية، ويدفع للتفاؤل بمزيد من الفعاليات، التي تدعم تطور ونمو الحراك الاقتصادي الذي تشهده البلاد بشكل عام، والمنطقة الشرقية ومحافظة القطيف بشكل خاص. وقال الفرج في اليوم الثاني للمنتدى أمس: «إننا نخطو خطواتنا الأولى في تنفيذ رؤية المستقبل، التي أقرّها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لأجل تنويع القاعدة الاقتصادية بعيداً عن تقلبات أسعار النفط، ويأتي منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف في نسخته الثانية ليُجسد الواقع التنفيذي لهذه الرؤية، باستغلال مكامن القوة ومحاور التّميز في مختلف المناطق والمحافظات». وقال الفرج: «إن محافظة القطيف تتسم بصفات عدة تميز موقعها على الخريطة الاستثمارية المحلية، أولى تلك الميزات وجود الموارد البشرية المميزة؛ وثانيها وقوع المحافظة بين عدد من المدن المهمة كالدمام والخبر ورأس تنورة والجبيل، فضلاً عن وقوعها على ساحل الخليج العربي على طول 52 كيلومتراً، ما يعطي ميزة خاصة للاستثمار السياحي في المحافظة». من جانبه، أشاد محافظ القطيف خالد الصفيان بالطفرة التنموية الكبيرة في كل أوجه الحراك الاقتصادي ومجالات التنمية في المنطقة الشرقية، مؤكداً أهمية استغلال هذه الطفرة بالعمل على تطوير الأداء والممارسات بين كل القطاعات بما في ذلك القطاع الخاص، كونه شريكاً أساسياً في عملية البناء والتحديث التي تشهدها مختلف مناطق المملكة ومدنها، آملين بأن يعود بالنفع على المنطقة الشرقية وأبنائها بمن فيهم أبناء محافظة القطيف. وقال في كلمته نيابة عن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، إن الاستثمار بجانب قيمته الاقتصادية في إضافة طاقات إنتاجية جديدة إلى أصولنا الإنتاجية، له دور تنموي كبير في توفير وتنويع الخدمات للمواطنين، فضلاً عن توفيره للفرص الوظيفية لأبنائنا من الشبان والشابات. وأضاف الصفيان أن الدولة تخطو اليوم خطوات جادة نحو تحوُّلها التاريخي في بنية قاعدتها الاقتصادية التي يُمثل فيها الاستثمار حجر الزاوية، فوضعت البنية التحتية في مقدم أولويات الإنفاق للعام الحالي، وأقرت الهيكلة الاقتصادية مشروعاً، باعتبارها أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاديات المحلية. وأشاد بما يعرض في المنتدى قائلاً: «تتجَلّى أهمية ما يطرحه هذا المنتدى بأنه بات موضوعاً على قائمة أولويات خياراتنا الوطنية نحو دعم وتشجيع رؤوس الأموال الوطنية على الاستثمارات المحلية وتحقيق التنمية العادلة والمستدامة في كل المناطق»، مضيفاً إن منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف أحدث في نسخته الأولى تغيراً تنموياً ملحوظاً بكشفه عن الهوية الاستثمارية لمحافظة القطيف المميزة في موقعها ومواردها وأبنائها، الذين عُرفوا منذ القدم بالعلم والتعليم والوجه الحضاري، معرباً عن أمله بأن تستكمل هذه النسخة الجديدة دورها في تدعيم أواصر اقتصادنا الوطني وما نستهدفه من تنويع لمصادر الدخل والاستغلال الأمثل لطاقاتنا المادية والبشرية. إلى ذلك، أشار رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان إلى أن القطاع الخاص بحسب الإحصاء الرسمي لعام 2016 حقق ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية مقارنة بعام 2015، ما يعكس مدى النمو الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع في العديد من أنشطته الاقتصادية، ويُعد كذلك مؤشراً على نمو أكثر اتساعاً في السنوات المقبلة، كما أكدت موازنة العام الحالي الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية بجميع مناطق المملكة، إذ تم تخصيص حوالى 55 بليون ريال لقطاع الشؤون البلدية، موضحاً أنه وأمام ذلك النمو الإيجابي للقطاع الخاص وهذا الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية، فإن الآمال معقودة على إثراء الحركة الاستثمارية في كل المناطق والمحافظات بما فيها محافظة القطيف. وقال العطيشان: «إننا نتطلع أمام ما تحتويه محافظة القطيف ذات الموقع الجغرافي المميز على الضفة الغربية للخليج العربي من فرص استثمارية واعدة بأن تُسفر نقاشات وحوارات وجلسات العمل في المنتدى عن توصيات تدعم خياراتنا الوطنية نحو تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة».