أسدلت الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في محافظة جدة الستار على قضية جمعية إبصار الخيرية، وألزمت الهيئة الجمعية بدفع مستحقات نهاية خدمات أمينها السابق عضو مجلس إدارتها كونها حق من الحقوق النظامية واجبة الأداء وفق نظام العمل، كما ألزمت الجمعية بدفع أجر أيام الإجازة المتبقية وغير المدفوعة الأجر برصيد 244 يوماً بمقدار أجر 30 يوماً عن السنة الواحدة. كما تم إلزام الجمعية بدفع أجر24 يوماً في صفر 1437ه لأمينها، ومنحه شهادة الخدمة عن فترة عمله وتوقيعها من صاحب الصلاحية. وكشف عضو مجلس إدارة جمعية إبصار في منطقة مكةالمكرمة أمينها السابق محمد بلو عن مخالفات مالية وإدارية وفنية، إضافة إلى الأخطاء القانونية التي تعصف بالجمعية منذ عام، وقال في حديثه ل«الحياة»: «إن الأخطاء المالية للجمعية تشمل عدم تصدير القوائم المالية لعام 1436ه حتى اليوم، وهذا الأمر يعد مخالفة للائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية، إضافة إلى التأخر في إقفال تقرير الربع الثاني والثالث لعام 1437ه، والتأخير في تغير التواقيع المصرفية بحسب التشكيل الجديد لمجلس الإدارة، ما تسبب في الصرف من حساب الجمعية بتوقيعات تعيينات مجلس الإدارة المنتهي». وأشار إلى أنه من ضمن المخالفات المالية صرف عهد نقدية لغير المخولين، وعدم وجود رقابة مالية على مصروفات وإيرادات الجمعية خلال الربع الثاني من 1437ه، لعدم وجود محاسب لتمكين المراجع القانوني من المتابعة بحسب الجدول المحدد وفق النظام. ولفت إلى وجود عدد من الأخطاء الإدارية منها عدم عقد اجتماع جمعية عمومية عادي حتى تاريخه بالمخالفة للقواعد التنفيذية للائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية، التي تستوجب عقد الاجتماع خلال ثلاثة أشهر من انتهاء السنة المالية لإقرار الحساب الختامي وتقرير الأنشطة والمنجزات. وبيّن أن من الأخطاء الإدارية تشغيل الجمعية لعام 1437ه من دون خطة عمل وموازنة تقديرية معتمدة من الجمعية العمومية والوزارة بحسب النظام، وعدم عقد اجتماعات دورية منتظمة لمجلس الإدارة مخالفة للقواعد التنفيذية للائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية باستثناء عدد من الاجتماعات الطارئة، والتأخر في تصدير محاضر الاجتماعات التي عقدت وهذا يعد مخالفة للائحة. وفي شأن الأخطاء الفنية، أشار بلو إلى أن تلك الأخطاء تتلخص في تعليق الأنشطة والبرامج بموجب القرار الخامس لمجلس الإدارة في اجتماعه الرابع لعام 1437ه، ترتب عليه توقف عيادة فحص ضعف البصر، والتأهيل الوظيفي، والتدخل المبكر للأطفال، والتدريب على المعينات البصرية، والتوجه والتحرك الآمن للمكفوفين، وبرنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه، وبرنامج رعاية عيون المسنين، وحملة إبصار الوطنية للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال، إضافة إلى المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى انحسار عدد المستفيدين من خدمات الجمعية، إضافة إلى اضطراب علاقات العاملين بالجمعية، ما تسبب في تسرب سبعة من العاملين بالجمعية إداريين ومهنيين. وأعرب بلو عن أسفه لما وصل إليه مجلس إدارة الجمعية من تعنت وعدم التزام بالأنظمة المتعلقة بالحقوق العمالية، ما أدى إلى إهدار عمل الجمعية ووقتها في ادعاءات وهمية وكيدية على حساب الاهتمام بالخدمات والمستفيدين، وخلق بيئة عمل مضطربة وغير صحية للخدمة، الأمر الذي أدى إلى تراجع وتردي مستوى الأداء الإداري والفني للجمعية على مدى الشهور ال10 الماضية. وأشار إلى أنه سيتجاوز رفع قضية تعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي تسبب فيها تأخر صرف حقوقه على مدى أكثر من 11 شهراً وتشويه صورته وسمعته لدى أعضاء الجمعية وتلقيه اتهامات لا أساس لها من الصحة، إلا في حال استمرارية إدارة الجمعية في المضي قدماً بالتعامل السلبي معه والطعن في قرار الهيئة واستئنافه. وفيما رفضت الجمعية التعليق على كسب غريمها القضية، لم تكشف حتى الآن عما اذا كانت ستستأنف الحكم أم لا. «مكافحة العمى» تحتفي باليوم العالمي للبصر.. غداً أوضح رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى الأمير عبدالعزيز بن أحمد أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للبصر والذي يصادف غداً (الخميس)، هو تنمية الوعي الصحي لدى أبناء المجتمع، وتشجيع فحص العين دورياً، لمتابعة علاج أمراض العيون وعيوب الإبصار، للحد والتقليل من المصابين بالإعاقة البصرية. وأشار إلى أن شعار الحملة لهذا العام سيكون بعنوان «معاً أقوى» ، والذي اعتمدته الوكالة الدولية لمكافحة العمى، ليحمل معنى التأكيد على أهمية العمل المشترك وتكاتف جميع القائمين بتقديم الرعاية الصحية للعيون مع المستفيدين منها. ودعا العاملين بالخدمات التخصصية للعيون والبصريات، وممثلي الجمعية السعودية لطب العيون بالمناطق، وأقسام العيون بالجامعات والمستشفيات لتفعيل شعار «معاً أقوى»، منوهاً بترحيب اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بمبادرات الراغبين في دعم الحملة واستخدام وتفعيل شعارها، مشيراً إلى تخصيص هاشتاغ لهذه المناسبة هو: «اليوم-العالمي- للبصر-2016». وذكر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى أن نحو 285 مليون شخص في العالم يعانون من انخفاض بالرؤية والإعاقة البصرية، منهم 39 مليوناً مصابون بالعمى و246 مليوناً يعانون من ضعف البصر، بينما يعاني 80 في المئة من الحالات ضعف وفقدان البصر، في حالات يمكن تفاديها أو علاجها، إضافة إلى إصابة 19 مليون طفل بضعف بالنظر، و65 في المئة ممن تزيد أعمارهم على 50 عاماً، إذ تسجل الإحصاءات كل 5 ثوان فقدان شخص بالغ لبصره، إضافة إلى فقدان بصر طفل كل دقيقة. وأشار إلى نتائج الدراسات المنشورة في المملكة، وقال إن نسبة الإصابة بفقدان البصر تصل إلى 3.9 في المئة ضمن الفئة العمرية التي تزيد على 50 عاماً، بينما تصل نسبة ضعف البصر الشديد إلى 2.6 في المئة، والمتوسط إلى 14.9 في المئة للفئة العمرية نفسها.