يسعى المنتخب القطري إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تعثره في الجولات الثلاث الأولى، عندما يستضيف نظيره السوري اليوم (الثلثاء) في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية. ولا بديل لقطر صاحبة المركز السادس الأخير (بلا نقاط) عن الفوز في هذا اللقاء الصعب جداً على سورية الرابعة (4 نقاط)، التي حققت نتائج لافتة، فخسرت بسوء الطالع أمام مضيفتها أوزبكستان (0-1)، ثم تعادلت سلباً مع ضيفتها كوريا الجنوبية قبل أن تفوز على الصين في عقر دارها (1-0)، بينما خسرت قطر مبارياتها الثلاث أمام إيران (0-2) على أرض الأخيرة، وأوزبكستان في الدوحة (0-1)، وأخيراً أمام مضيفتها كوريا الجنوبية (2-3)، ويخوض المنتخب القطري المباراة في ظل ظروف صعبة للغاية فنياً ومعنوياً وسط غضب جماهيري كبير على عكس المنتخب السوري الذي يتمتع بمعنويات عالية حتى الآن، بعدما ارتفع سقف طموحه في تحقيق حلم الوصول للمرة الأولى إلى النهائيات، فعلرغم الآلام والمعاناة التى يعيشها المنتخب القطري حالياً، حاول مدربه الجديد الأوروغوياني خورخي فوساتي إعادة ترتيب الأوراق ورفع الروح المعنوية لدى اللاعبين من أجل اجتياز العقبة السورية. من جانبه، يمني مدرب سورية أيمن حكيم النفس بتحقيق الفوز الثاني على التوالي والاستمرار في تحقيق نتائج جيدة مع أنه يعرف مسبقاً صعوبة المهمة أمام المنتخب القطري الجريح، لكنه يعول بشكل خاص على قوة خط الوسط بقيادة محمود المواس وجهاد الحسين وزاهر ميداني وعلى خط الدفاع أيضاً، إذ يعتمد حكيم خلال مسيرته التدريبية، سواءً مع الأندية أم المنتخب على ثلاثة عوامل، هي قراءته الذاتية الجيدة للخصم في معظم الأحيان وصلابة الدفاع مقرونة بالمغامرة الهجومية، إضافة على الحماسة والروح القتالية لدى اللاعبين.