انطلقت أعمال البرنامج الخاص «التحقيق في قضايا الاتجار بالبشر» في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض اليوم (الأحد)، والذي تنظمه كلية التدريب في الجامعة، بالتعاون مع هيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة، خلال الفترة من 8 إلى 12 محرم 1438ه (9 إلى 13 تشرين الأول/أكتوبر 2016). وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن البرنامج الذي يستفيد من أعماله منسوبو هيئة التحقيق والادعاء العام، يهدف إلى إكساب المشاركين مهارات التحقيق والقواعد الفنية في جرائم الاتجار بالبشر، وتبادل الخبرات والمعلومات بين المشاركين في مجال التحقيق في مثل هذه القضايا. وسيناقش البرنامج العلمي جملة من الموضوعات المهمة من بينها، الجهات المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر في النظام السعودي، والتحقيق والقواعد الفنية في جرائم الاتجار بالبشر، وجمع الأدلة وحفظها في جرائم الاتجار بالبشر، ودور الشرطة الدولية (الانتربول) في الكشف عن جرائم الاتجار بالبشر والتحقيق فيها، إضافة إلى التعاون الإقليمي في التحقيق والمكافحة، ودور المنظمات الحقوقية الدولية في الكشف عن هذه النوعية من الجرائم، ورؤية إستراتيجية عربية لمكافحة الاتجار بالبشر. ويسعى البرنامج إلى التعاون الاستراتيجي بين «جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية» وهيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة، في إطار سعي الجامعة لاستشراف القضايا الأمنية المهمة، إذ تواصل الجامعة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر الذي توليه الجامعة اهتمامها وعنايتها. وكانت الجامعة سباقة في مكافحة هذه الجريمة المضاعفة الإثم نظراً لما تشكله من تعدي على حقوق الإنسان. وأصدرت الجامعة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر 18 إصداراً علمياً ونفذت 25 بحثاً، وعقدت 7 ندوات و 9 حلقات علمية، إضافة إلى مناقشة الموضوع من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه، وتنفيذ عدد من البرامج حول الاتجار بالبشر مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة «جون هوبكنز» الأميركية لمكافحة هذه الجريمة التي تهدد السلم وتنتهك حقوق الإنسان.