رد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان سعد الحريري على ما وصفه بأنه «كلام سمعناه (اول من) امس حول موضوع «لن ننسى»، وسأل الحريري: «ماذا سننسى؟ هل سننسى اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ كلا لن ننسى. هل سننسى شهداء ثورة الارز؟ كلا لن ننسى. هل سننسى مشروع الدولة؟ كلا لن ننسى. هل سننسى ماذا حصل في بيروت وينسى اهل بيروت ماذا حصل لمدينتهم؟ كلا لن ننسى. لن ننسى والسما زرقا». وكان الحريري يتحدث امام وفد كبير من عشائر العرب في عكار، خاطبهم بالقول ان «هناك محاولة دائمة لاظهار عشائر العرب وكأنهم ليسوا من لبنان، وانا اريد ان اؤكد انكم انتم عشائر العرب جزء منه، انتم تعرفون ما قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري من اجلكم وما فعله سواه. انتم عرب أقحاح ولبنانيون في الوقت ذاته، ونحن فخورون بأن يكون في لبنان عشائر عرب لبنانيون مثلكم، انتم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وما قام به الرئيس الحريري تجاهكم وتجاه عرب خالد، انما كان ايماناً منه بأنكم جزء اساسي من المجتمع ومن هذا المنزل الذي احبكم وأحببتموه، ونحن وإياكم في سفينة واحدة سنقودها معاً، وفي السابع من حزيران (يونيو) سنظهر للعالم ان عكار والعشائر وغالبية اللبنانيين هم مع لبنان اولاً ومع مشروع الرئيس الشهيد الموجود في كل واحد منكم ومزروع في قلوبكم. حاولوا اغتيال المشروع من خلال اغتيال الرئيس الحريري ولكنهم اغتالوا الجسد ولم ينالوا من المشروع الذي نكمله وإياكم». وأكد انه «عندما تنتخبون في 7 حزيران ستنتخبون مشروع رفيق الحريري، مشروع الدولة والامن والاستقرار والاقتصاد والإنماء والإعمار والثقافة والعلم والتنمية المتوازنة». وانتقل للحديث عن موضوع الشبكات الاسرائيلية، وقال: «لا خيمة فيه فوق رأس احد، وكل ما تقوم به الاجهزة الامنية هو لمصلحة الدولة والاستقرار ويهدف لحماية لبنان من الخروق الاسرائيلية، وأي محاولة لاستغلال الموضوع لأهداف سياسية محلية هو محاولة رخيصة والجميع يعلم ان قضية الخرق الاسرائيلي لأمن بلدنا هي بالنسبة الينا خط احمر. وفي هذه المناسبة اود ان انوّه بشعبة المعلومات وبالجيش اللبناني، الجميع يعلم كم من شبكات التجسس كشفتها شعبة المعلومات وتعلمون ايضاً كم اتهمت الشعبة بالتجسس وبالباطل وبكل ما يمكن ان يخطر ببال أي انسان غير عاقل». وذكّر بأن «الجيش اللبناني حارب في نهر البارد ومن ثم تمت محاربته، والآن هذه الشعبة والجيش اللبناني يكتشفون الشبكات وهذا يعود الى التعاون الامني بينهما، فعندما يدعون الدولة تعمل يصبح باستطاعتها اكتشاف شبكات التجسس. لذلك لا احد فوق القانون وخصوصاً في ما يخص العدو الاسرائيلي، المتعامل مع اسرائيل هو متعامل مع العدو وهو ضد لبنان. سياستنا معروفة بشكل واضح، في «تيار المستقبل» وفي قوى 14 آذار وهي ان الدولة وحدها هي التي تحافظ على امن لبنان واستقراره، لذلك نحن نسعى دائماً لأن تكون الدولة هي القوية وليس التيارات السياسية لأن لهذه التيارات مصالح سياسية خاصة تعمل على تحقيقها على حساب مصالح الوطن والمواطنين. الدولة هي الحاضنة والقادرة وهي التي نعيش تحت كنفها جميعاً، ولا تنسوا قول رفيق الحريري «ما فيه حدا اكبر من بلده». وتوقف الحريري عند اكتشاف شبكة للتجسس في سعدنايل، وقال: «كانت هذه البلدة سباقة في مقاومة اسرائيل وقدمت شهداء كثراً في مواجهة اسرائيل، اما المحاولات الموتورة والضعيفة لوضع تيار المستقبل وسعدنايل في الخانة التي يحاولون دائماً ان يضعونا فيها، فهذه «كبيرة على رأسهم» وطويلة على رقبتهم. نحن لسنا بحاجة الى شهادة من احد في عروبتنا وقوميتنا وخصوصاً نحن في تيار المستقبل، مسيرتنا وإياكم طويلة لأننا وإياكم نريد الدولة وقيامة البلد وتحقيق السلم الاهلي والعيش المشترك». وكان كرم الضاهر ألقى كلمة باسم العشائر قال فيها: «نحن عشائر العرب جئنا لنؤكد لكم اننا نحن العشائر ولا يتكلم احد باسمها او يلزمها بشيء الا الشيخ سعد، اما الاصوات التي تنطلق من هنا وهناك فإنها تعبر فقط عن اصحابها في شكل شخصي وليس عن اصالة العشائر وتاريخها».