ساهمت التغيرات المناخية في زج كميات ضخمة من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي الأمر الذي ساعد على زيادة انتشار وفاعلية غبار الطلع. وعندما يلامس غبار الطلع العينين ويمر الى الممرات التنفسية فإن البعض قد يحصل لديه رد فعل مبالغ فيه تجاه هذا الغبار، اذ يرسل الجسم رسالة فورية الى الجهاز المناعي فيرد هذا الأخير غاضباً بإطلاق شحنات من الأجسام المضادة التي تهاجم غبار الطلع ما يؤدي الى نشوب معركة تفضي الى معاناة الشخص المستعد من عوارض مزعجة للغاية تتضمن السيلان من الأنف، والعطاس، والتدميع، والحرقان والإحمرار في العينين، وجفاف الحلق، والسعال، والصعوبة في التنفس. لا يوجد علاج يشفي من الحساسية الموسمية، وخير ما يمكن عمله هو تجنب التماس مع غبار الطلع قدر المستطاع، وبما أن هذا الأمر صعب التطبيق من الناحية العملية، فإن بعض الخبراء في عالم النبات ينصحون بخمسة حلول طبيعية تؤثر مباشرة على الأغشية المخاطية التنفسية والمعوية: 1- الكيرسيتين، وهي مادة كيماوية نباتية فعالة جداً تعد من أهم مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، لذا تبرز أهميتها في التخفيف من حدة عوارض الحساسية الربيعية من خلال كبحها عمل مادتي الهستامين والسيتوكينات المتورطة في اثارة الأمراض التحسسية. وتوجد مادة الكيرستين في بعض الأغذية مثل زهرة الكبس (الكابر)، والتفاح، والبصل، والخس، والفاصولياء الخضراء، والعنب، وتوت العليق، والخوخ، واللفت، والبطاطا الحلوة، والبروكولي. وحبذا لو تم اشراك الكيرسيتين مع الفيتامين سي لأن النتائج ستكون أفضل. 2- الطرخون. إذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية فلا تتردد في مضغ أوراق الطرخون الطازجة بانتظام فهو يعطي نتيجة مرضية، وتكون النتيجة آنية في حال استنشاق منديل وضع عليه بضع قطرات من زيت الطرخون العطري اذ ستوقف العطاس وسيلان الدمع بسرعة. 3- الحبة السوداء، وهي تحتوي على عنصرين أساسيين: الأول هو مركّب النيجلون الذي يساعد في علاج أمراض الجهاز التنفسي ويعمل كمضاد للحساسية، والثاني مركّب التيموكينون الذي يعمل كمضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة. ويقوم هذان المركّبان سوية بدعم نظام المناعة في الجسم وتحسين عمله. ويمكن الاستعانة أيضاً بزيت الحبة السوداء الذي لا يقل أهمية عن الحبوب في تعزيز وظيفة الجهاز المناعي لمواجهة الميكروبات والأفعال التحسيسية. 4- عصارة فاكهة البابايا، وهي فعالة في اجهاض عوارض الحساسية الموسمية لأنها تزخر بالمواد الفعالة المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، مثل الكاروتينيدات، والفيتامين سي، والفلافونيدات، وحامض الفوليك، وحامض البانتوتينيك، وحفنة من المعادن. وتمتاز عصارة البابايا باحتوائها على حامض ألفا-هايدروكسي الذي يملك صفات مضادة للشيخوخة. 5- الزنجبيل الذي يحتوي على مركبات تفعل فعل الأدوية المضادة للهستامين، ما يجعله مفيداً في التخفيف من عوارض الحساسية الموسمية. ويمكن مضغ قطعة صغيرة من الزنجبيل مرات عدة في اليوم أو استخدامه في الطبخ.