اعتبر المبعوث الروسي فيتالي تشوركين الى الاممالمتحدة ان تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد في شأن نيته استعادة السيطرة على كامل الاراضي السورية، تسيء الى الجهود الديبلوماسية المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية. وقال تشوركين لصحيفة «كومرزانت» الروسية: «روسيا انخرطت بجدية كبرى في هذه الازمة، سياسياً ودبلوماسياً والآن عسكرياً، وبالتالي نريد بالطبع أن يأخذ بشار الاسد هذا بالاعتبار»، مشيراً إلى أن كلامه يعكس «وجهة نظر شخصية». وأضاف أن موقف الرئيس السوري «لا يتوافق مع الجهود الديبلوماسية التي تبذلها روسيا». وتعهد الأسد استعادة كامل أراضي سورية في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» الاسبوع الماضي، وقال رداً على سؤال في شأن قدرته على استعادة الاراضي السورية كافة: «سواء كان لدينا استطاعة أو لم يكن، فهذا هدف سنعمل عليه من دون تردّد»، موضحاً أنه «من غير المنطقي أن نقول ان هناك جزءا سنتخلى عنه». وقال تشوركين إنه «في حال سارت سورية خلف قيادة روسيا في حل هذه الازمة، فستكون هناك فرصة للخروج منها بكرامة، لكن ان ابتعدت بطريقة ما عن هذا السبيل، وهذا رايي الخاص، فقد ينجم عن ذلك وضع صعب جداً، وضمنا بالنسبة لهم». وأضاف «إذا واصلوا على اساس ان لا حاجة الى اي وقف لاطلاق النار وانهم بحاجة للقتال من اجل انتصار نهائي، فسيستمر هذا النزاع فترة طويلة جداً ومن المروع تخيل ذلك»، مشيراً إلى أن «تصريحات الأسد تهدف إلى احداث اثر سياسي». وأكد قائلاً أنه «لا يستحق الامر تحميل تصريح ما او غيره معاني مفرطة وتصويره بصبغة درامية»، موضحاً «ينبغي ان نستدل لا بما يقول مع كل الاحترام لتصريحات شخص في منصب رفيع كهذا، بل بما يفعل في النهاية». وعلق أيضاً تشوركين على اتفاق ميونيخ بالقول، إن «دمشق على ما آمل، تدرك ان هذه فرصة فريدة لسورية بعد خمس سنوات من الدمار المتواصل».