كشف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن برنامجين لتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب وكذلك تعزيز الانتماء والمواطنة، وهما برنامجان شرعيان يهدفان إلى رفع مستوى تفاعل الأئمة والخطباء والدعاة مع برامج محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن الفكري وتعزيز الانتماء والمواطنة باعتبارهما نموذجاً لما قامت وتقوم به الوزارة في هذا المجال. جاء ذلك خلال استقبال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز في الرياض مساء أول من أمس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومديري فروع الوزارة في المملكة. ويتعلق البرنامج الأول، بحسب العرض الذي قدمه آل الشيخ، بتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب، وذلك إيماناً بالدور الذي يقوم به هؤلاء في توعية المجتمع وتوجيهه وإرشاده ولما يتمتعون به من ثقة لدى شرائح عريضة من المجتمع، اذ ستتم إقامة ندوات شهرية للأئمة والخطباء والدعاة تهدف إلى تعزيز الوسطية ومنهج الاعتدال، وتفعيل دور الدعاة والخطباء في مواجهة الانحرافات الفكرية بخاصة تيارات الغلو والتكفير، وتقوية التواصل بين الوزارة ومنسوبيها من الدعاة والخطباء، وتفعيل رسالة المسجد في مواجهة الغلو والتكفير، إضافة إلى بيان شبهات الفئة الضالة وكيفية الرد عليها. ويتعلق البرنامج الثاني بالتأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة في السعودية من الناحية الشرعية، وغرس حب الوطن والانتماء إليه وتأصيل ذلك شرعاً، والرد على الشبهات التي تثار حول الانتماء والمواطنة، إضافة إلى تفعيل دور الأئمة والخطباء والدعاة للقيام بواجبهم في بيان أهمية الانتماء والمواطنة لبلادهم التي تضم قبلة المسلمين وتحكيم كتاب الله. وأشاد الأمير نايف بن عبدالعزيز بالدور العظيم الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وجميع المسؤولين في الوزارة. وطالب جميع الأئمة والخطباء في جميع المساجد بضرورة توعية المواطنين والمقيمين حول الأمن الفكري وأهميته لمحاربة الغزو الفكري الذي وقع به الكثير من شبابنا صغار السن والذين أصبحوا مع الأسف وقوداً للتفجيرات التي تحدث في مناطق مختلفة من العالم. وأهاب النائب الثاني بجميع الجهات ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بخاصة المساجد وكذلك الجامعات والمدارس ووسائل الإعلام بمحاربة الفكر المتطرف الذي يقوم على تكفير الدولة وعلمائها الأفاضل. من جهة ثانية، استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء أول من أمس سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعين لدى المملكة سيد محمد جواد رسولي. وفي بداية الاستقبال رحب الأمير نايف بن عبدالعزيز بالسفير الإيراني، متمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين، وبحث معه المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وأشار النائب الثاني إلى أن العلاقات الطيبة بين المملكة العربية السعودية وإيران تخدم البلدين وشعبيهما وتخدم المنطقة بكاملها والعالم الإسلامي، ورحب بالإخوة الإيرانيين حجاجاً ومعتمرين. وقال السفير الإيراني خلال اللقاء: أنقل رسالة من سماحة القائد (الإمام) ورئيس الجمهورية الإيرانية مفادها: «ان ليس بيننا وبين المملكة أي تناقض، بل نريد أن نؤكد أهمية حسن العلاقة بين البلدين الجارين وأهمية ذلك للعالم الإسلامي».