كشف مدير الإدارة العامة للشؤون الزراعية في المنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم في تصريح ل«الحياة» عن بدء منح الأراضي الزراعية عام 1441 المتوقفة منذ عام 1423ه. وأكد الملحم أنه يتم «الاستثناء في حال كان القرار وزارياً، وبعد اطلاع لجنة مختصة في الاستثمار لتعويض الشخص»، مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي في المملكة هو «شح الثروة الحيوانية إذ لا يغطي الإنتاج الحيواني سوى 40 إلى 45 في المئة». وأرجع المهندس الملحم، خلال لقاء أقيم في غرفة الشرقية (لقاء الثلثاء الشهري)، التحديات إلى جملة معوقات تواجه القطاع، مثل «الري بالغمر، ونحاول الزام المزارعين بالري بالتنقيط، كما يوجد مشكلات مع شركة أرامكو السعودية فأراضينا محدودة، وهناك دراسة مع «أرامكو» للبحث والتنقيب لتوفير مخططات، وهناك احتمالية تحويل المخططات الزراعية إلى صناعية، فبعض المزارع تحولت إلى شركات» وأوضح المهندس طارق أنه «يوجد حالياً 156 مشروع دواجن في المنطقة الشرقية، المشغل منها 98 مشروعاً، وتنتج 80 إلى 120 ألف دجاجة يومياً، ومليون و300 ألف بيضة، علماً بأننا نصدر إلى دول الخليج كميات من الدجاج المجمد وما زلنا في حاجة إلى زيادة الإنتاج المحلي من الدواجن، خصوصاً أن المنطقة الشرقية تشكل من 30 إلى 35 في المئة من مساحة المملكة». وبرر الملحم عدم طرحه لمشكلات الثروة السمكية، بعد أن اتهمه أحد الحاضرين بالتهرب من الحديث حولها، أن «الثروة السمكية تتبع للقطاع الخاص، ولمركز الدراسات والأبحاث في القطيف، ونحن لدينا جزء من أعمالنا متعلق بالثروة السمكية»، معللاً نفوق الأسماك خلال العامين الماضيين ب«ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، إضافة إلى عدم توافر عمالة لدى الصيادين ما يؤدي إلى إرباكهم». وحول أراضي غرب مطار الملك فهد الدولي والمخططات الزراعية هناك أشار إلى أن «هناك خدمات نقدمها بعد التنسيق مع وزارة النقل وشركة الكهرباء والغرفة التجارية، فهناك طرق قدم لها خدمات وأخرى لم تخدم، علماً بأن مخططاتنا كثيرة وعدد مزارعينا قليل، ولو استثمرت الأراضي الزراعية التي وزعت من عشرات السنين لكانت المنطقة الشرقية أولى المناطق الزراعية في المملكة».