قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس، إن مجلس وزراء الداخلية العرب سيناقش في اجتماعاته اليوم (الثلثاء) في تونس، كل ما يتعلق بالوضع الأمني ووضع استراتيجية للأمن الفكري وإقرارها. وأكد أن السعودية لا تمنع شبانها من السفر إلى دول الجوار «إلا من عليه شبهة». وقال الأمير نايف - قبيل مغادرته الرياض أمس إلى تونس - في تعليق له على من يتصور أن اجتماعات وزراء الداخلية العرب تهدف إلى تعزيز أمن الأنظمة السياسية: «هذا للأسف سبق أن قيل، ولكن هذا مخالف للحقيقة، نحن الآن في الاجتماع ال 27، وأتحدى أي أحد أن يأتي بقرار واحد يتعلق بأمن القيادات أو أمن الأنظمة السياسية. كل ما صدر من وزراء الداخلية يتعلق بأمن المواطن العربي في جميع المجالات وفي تطوير أجهزة الأمن والتعاون في ما بينها». وحول نية الجهات الأمنية في المملكة اتخاذ إجراءات وقائية للتدقيق في إجراءات سفر بعض الشبان الصغار إلى بلدان الجوار، قال النائب الثاني: «نحن لا نمنع أحداً إلا من عليه شبهة في هذا الموضوع أو تسببت عليه في أي شيء. وعلى الآباء والأسر أن يهتموا بشبابهم ولا يتركونهم يذهبون وحدهم، وأن يكونوا بصحبتهم وهذا هو الأفضل». وعلى صعيد آخر، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الجهات المختصة ستقوم بالحجز التحفظي التلقائي على أي حساب مصرفي يتم الإعلان عنه لجمع التبرعات قبل الحصول على موافقة الجهات المختصة، وذلك بناء على ما لوحظ من انتشار إعلانات عن جمع تبرعات باستخدام تقنيات الاتصال المختلفة. وقال التركي أمس إن الغرض من إعلان البيان ضمن السياق التنظيمي العام لجمع التبرعات للعمل الخيري في المملكة، وذلك لتوخي الحيطة والحذر حتى يعلم المواطنون والمقيمون خطورة استغلال مثل هذه الإعلانات لأغراض عدة، من بينها تمويل خلايا الفئة الضالة. وأشار إلى انتشار إعلانات عن جمع تبرعات باستخدام تقنية رسائل الهاتف الخلوي، أو شبكة «الإنترنت»، أو وسائل الإعلام المختلفة، من دون موافقة الجهات الرسمية المختصة، ولفت إلى أنه سيتم إخضاع المسؤول عن ذلك للأنظمة المعمول بها في المملكة.