اعتقلت أجهزة الأمن المصرية صحافياً إسرائيلياً في سيناء حاول التسلل عبر الحدود إلى إسرائيل مع مجموعة من المهاجرين الأفارقة، قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إنه كان يعد لها تحقيقاً استقصائياً عن طرق تسلل المهاجرين. وأوقفت الشرطة مساء أول من أمس الصحافي يوتام فيلدمان (30 سنة) ومهاجراً غانياً يدعى عبدالرشيد يعقوب (29 سنة) لدى محاولتهما التسلل مع آخرين قرب العلامة الحدودية الرقم 15 في سيناء، لكن مرافقيهما فروا إلى داخل الأراضي المصرية بصحبة عدد آخر من المهاجرين الأفارقة. وأشارت مصادر أمنية وطبية إلى أن فيلدمان نُقل إلى مستشفى رفح للعلاج من جرح في يده أصيب به إثر ارتطامه بالأسلاك الشائكة عند محاولته الفرار قبل توقيفه. وبحسب مصدر أمني، قال فيلدمان خلال التحقيقات التي أجريت معه، إنه يعمل صحافياً في جريدة «هآرتس»، لكنه في إجازة موقتة لعمل تحقيق تلفزيوني للقناة العاشرة الإسرائيلية عن «المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين وكيفية وصولهم من بلادهم عبر رحلة طويلة والمخاطر التي يتعرضون لها حتى نجاحهم في التسلل إلى إسرائيل»، كما «زعم لقاءه عدداً من المهربين». ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» عن «هآرتس» والقناة العاشرة الإسرائيلية تأكيدهما المعلومات التي ذكرها فيلدمان. وأكدت الأخيرة أنها نسقت مع السفارة الإسرائيلية في القاهرة والجيش الإسرائيلي «الذي يعمل على ضمان إعادته». من جهة أخرى، وافقت الحكومة المصرية على إدخال 2500 منزل جاهز إلى قطاع غزة تبرع بها «إتحاد الأطباء العرب» لمن دمرت قوات الاحتلال منازلهم أثناء الحرب الأخيرة التي شنتها اسرائيل على القطاع. وتوقع مدير مكتب الاتحاد في غزة الدكتور منير البرش أن تقوم شركات مصرية بتركيب المنازل الجاهزة في القطاع بعد الحصول على الموافقة المبدئية من الحكومة المصرية على إدخالها، مشيراً إلى أن كل بيت يحتوي على ثلاث غرف وتوابعها. وقُتل أثناء الحرب الأخيرة على القطاع أكثر من 1400 فلسطيني وجُرح نحو خمسة آلاف آخرين، معظمهم من المدنيين، وتم تدمير أكثر من ألفي منزل كلياً، وإلحاق أضرار بنحو 20 آلف منزل آخر. وترفض اسرائيل بموجب الحصار المحكم الذي تفرضه على القطاع إدخال أي من مواد البناء، أو السماح بإعادة إعمار المنازل التي دمرتها قواتها.