أصبحت وجهة النسخة ال23 من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم غير معلومة، بعد اعتذار الكويت عن استضافتها في هذا العام بسبب عدم جاهزية ملاعبها لاحتضان البطولة، ومن ثم لإيقاف النشاط الرياضي في الكويت من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أخيراً، بينما يتأهب الخليجيون لإطلاق اتحاد خليجي للعبة، بعدما قطعت لجنة التأسيس مشواراً طويلاً في إعداد مسودة لائحة النظام الأساسي للاتحاد الجديد. واختتم أول من أمس (الأربعاء) اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة، وترأس الاجتماع نائب رئيس اتحاد الكرة القطري سعود المهندي، وغاب عنه أمين السر العام للاتحاد الكويتي بسبب الإيقاف الدولي. وأكد سعود المهندي في مؤتمر صحافي أن «هذا الاجتماع تمت برمجته منذ فترة ليناقش موضوع الاتحاد الخليجي لكرة القدم، وأهم بنوده كان اعتماد الاطلاع على التعديلات واعتماد المسودة الخاصة بالهيكل والنظام الأساسي للاتحاد الخليجي لرفعه إلى اجتماع رؤساء الاتحادات، وتمت مناقشة هذا البند وأبدى المجتمعون بعض الملاحظات البسيطة، وتم منح فرصة لمدة أسبوعين ليُعقد الاجتماع المقبل في ال19 من الشهر الجاري، وفي هذه الفترة يعود الأعضاء بملاحظاتهم لوضع التعديلات إذا وجدت، ومن ثم إرسالها مرة أخرى إلى أمناء السر، وبعدها يتم رفعها إلى الاجتماع العام للرؤساء». وأضاف «البند الثاني كان الاستماع إلى تقرير فريق المهندسين الذي زار الكويت أخيراً عن استعداداتها لاستضافة خليجي 23، وهذه الزيارة تمت قبل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإيقاف الكرة الكويتية، وتم عرض نبذة عن الزيارة وعمّا تم الوقوف والاطلاع عليه من الأعمال في الملاعب الرئيسة وملاعب التدريبات، وهناك ملاحظات موجودة تم الاتفاق على وضعها في ورقة واحدة وسنحفظها لدينا، لأننا لا نستطع الآن مخاطبة الاتحاد الكويتي بسبب الإيقاف، ونتمنى أن يزول هذا الإيقاف عن الاتحاد الكويتي وعن الرياضةالكويتية بسرعة، ونتمنى أن نرى الكويتوالرياضةالكويتية تعاود مشاركاتها في البطولات الإقليمية والقارية والدولية، كما تم التطرق إلى موضوع خليجي 23 وإيقاف الكويت، وكما يعلم الجميع فإن هناك قراراً صدر عن مجلس الوزراء الكويتي بالاعتذار عن عدم استضافة خليجي23، الذي كان مقرراً أن يكون في كانون الأول (ديسمبر) 2015، واتخذ قرار بتأجيلها إلى الشهر ذاته من 2016، وطلب الاستضافة جاء من الاتحاد الكويتي أثناء المؤتمر العام العادي الذي أقيم في الرياض على هامش خليجي 22، وبحسب اللائحة فإن الاعتذار يجب أن يأتي من الاتحاد الكويتي عن الاستضافة، ولذلك فالصورة الآن غير واضحة، وهذا الاعتذار عن الاستضافة ببيان مجلس الوزراء الكويتي لا نعلم إن كان اعتذاراً عن استضافتها في هذا العام أو اعتذاراً عن استضافتها بحسب الموعد الجديد في 2016، وبحسب لائحة كأس الخليج هناك مؤتمراً عاماً غير عادي يُعقد لرؤساء الاتحادات قبل عام من موعدها، وأوصت اللجنة بعقد اجتماع بحسب اللائحة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وسيقوم الأعضاء بالتشاور مع اتحاداتهم لتحديد تاريخ عقد هذا الاجتماع وهذا ما تم مناقشته، إضافة إلى بعض الأمور الخاصة بالاتحاد الخليجي ومنها الشعار المقترح للاتحاد الخليجي». وزاد المهندي: «الاتحاد الخليجي لكرة القدم سيكون من بنود الاجتماع المقبل لرؤساء الاتحادات، ولكن لا أعتقد أن خليجي 23 المقبل سيكون بإشراف الاتحاد، الذي سيحتاج إلى وقت حتى يتم هيكلته ويتم العمل على التسويق، الذي يعتبر أمراً مهماً بالنسبة للاتحاد الخليجي، وبالنسبة للبطولات التي سينظمها الاتحاد الخليجي مستقبلاً، فهي بطولة كأس الخليج للمنتخبات ودوري أبطال الدوري وكأس الأبطال، وبالنسبة لأبطال الدوري وأبطال الكأس فستنطلق بداية 2017، وستكون بنظام التجمع مع مراعاة عدم التضارب مع دوري أبطال آسيا، كما سيؤخذ في الاعتبار أن تكون هذه البطولات بمثابة إعداد للفرق للموسم».