علمت «الحياة» من مصادر أمنية عراقية أن تعزيزات عسكرية أميركية وصلت الى قاعدة عين الأسد، غرب الرمادي، بينها طائرات «أباتشي» وجنود، بالتزامن مع تقدم قوات الجيش والعشائر نحو مركز المدينة، وسط مخاوف من عزلهم داخلها. وقال مصدر أمني في الأنبار ل «الحياة» ان الولاياتالمتحدة التي تدير قاعدة عين الأسد «أغلقت مدرج الطائرات ساعات بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى القاعدة، حيث مئات المستشارين». وأضاف ان وصول التعزيزات «سيستمر أياماً وتتضمن طائرات أباتشي وجنوداً ومدربين وأسلحة خفيفة لمقاتلي العشائر بإشراف وزارة الدفاع»، ولم ينف المصدر او يؤكد أنباء عن مشاركة قوات برية أميركية في المعارك ضد «داعش» في الأنبار. ويحاصر التنظيم ناحية البغدادي، حيث قاعدة عين الأسد، وحاول الهجوم عليها الصيف الماضي ووصل الى أسوارها، ولكن القوات الأميركية، شاركت للمرة الأولى في عملية برية لصد الهجوم وإجباره على الانسحاب. وما زال «داعش» يحاصر الناحية ويقطع الطريق الرابط بينها وقضاء حديثة. في الرمادي، تواصل قوات الجيش ومكافحة الإرهاب ومقاتلو العشائر التقدم نحو مركز المدينة حيث يتحصن بضع مئات من عناصر «داعش» ويحتجزون آلاف المدنيين. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الأنبار اللواء عبد الغني الأسدي، خلال مؤتمر صحافي أمس إن «القوات المشتركة تمكنت من تحرير منطقتي السبعة كيلو والشراع الإستراتيجيتين في المحور الغربي للأنبار، وباتت على مشارف ناظم الورار، وتم إحباط العديد من هجمات داعش»، وطالب العائلات الموجودة في المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم ب «المغادرة». من جهة أخرى، قال سلمان الفهداوي، وهو أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر ل «الحياة» امس إنهم «يشاركون في شكل فعال مع الجيش في عمليات تحرير الرمادي، ووصلوا إلى مشارف مناطق البو ذياب والجرايشي بعد السيطرة على جسر البو فراج قبل يومين». وأضاف أن القوات الأمنية «تتقدم ببطء خوفاً من المكامن والعبوات الناسفة». وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية المنتشرة غرب الأنبار أمس أن «عملية واسعة النطاق انطلقت لتحرير منطقة البوحياة، شرق قضاء حديثة، بإشراف قائد العمليات وقائد الفرقة السابعة اللواء الركن نومان عبد الزوبعي». ولفتت الى «مشاركة قوات من الفرقة السابعة المتمثلة بلواء المشاة 27 واللواء 28 وقوة من المغاوير والحشد العشائري وطيران الجيش»، وأشارت إلى أن «العملية مستمرة لتحقيق الهدف المرسوم وتم قتل عدد من عناصر داعش في المنطقة».