لقي 36 شخصاً حتفهم، وتضرّر أكثر من 250 ألفاً، في فيضانات وأمطار غزيرة في باكستان، حيث فاضت الأنهر وأقنية المياه ملحقةً خسائر في مئات القرى، وفق مسؤولي إدارة الكوارث. وأحدث الطقس القاسي خراباً في شمال البلاد وجنوبها، فدُمرت عشرات الطرق والجسور في منطقة شيترال في ولاية خيبر في ختونخوا الواقعة شمالاً، فيما أغرقت الفياضانات قرى في جنوب البنجاب، وفق السلطات الحكومية. وأكد المسؤولون أن الفيضانات جرفت عدداً من الأشخاص والماشية في ولاية بلوشستان جنوب غربي باكستان، وفي منطقة كشمير شمال شرقي البلاد. وقال الناطق باسم "السلطة الوطنية لإدارة الكوارث"، أحمد كمال: "وفق التقارير التي وصلتنا حتى الآن، قتل 26 شخصاً في شيترال، وثلاثة في البنجاب، وسبعة في بلوشستان". وأضاف أن "ما يصل إلى 350 قرية تضرّرت في ولاية خيبر في ختونخوا، و422 قرية في البنجاب. وتضرّر في الإجمال 250 ألف شخص في الفيضانات". وقُتل ثمانية أفراد من أسرة واحدة مساء الجمعة في شيترال، عندما جرفت المياه العارمة منزلهم، وفق مسؤول في خيبر في ختونخوا. وقتل أربعة أشخاص هم أسرة واحدة، عندما جرفت المياه سيارتهم في منطقة خوزدار في بلوشستان، وفق "سلطة إدارة الكوارث المحلية". وتوقع "المركز الوطني لإدارة الكوارث"، هطول مزيد من الأمطار في أنحاء باكستان في الأيام المقبلة. وحذّر المركز على موقعه على الإنترنت، من أن الطقس السيئ يمكن أن يستمر في غيلغيت بالتيسان وشيترال في الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة، ويمكن أن يتسبّب في مزيد من الفيضانات. ومنذ العام 2010 الذي شهد أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان، أودت الأحوال الجوية القاسية في البلاد بحياة المئات، وأتت على مساحات هائلة من أفضل الأراضي الزراعية، ما ألحق خسائر في الاقتصاد الذي يعتمد في شكل رئيسي على الزراعة.