الزعيم يؤكد زعامته في المدرج والميدان حافظ الهلال على صدارته للدوري السعودي بعد فوزه أمس على الاتحاد بهدفين لهدف.. سجل للهلال ويسلي لوبيز من علامة الجزاء والكوري بيونغ يو، وسجل للاتحاد مدافعه أسامة المولد. وفي الرياض تعثر المنافس على الصدارة فريق الفتح بالتعادل السلبي مع مستضيفه النصر. الاتحاد × الهلال واصل الهلال سلسلة انتصاراته وصدارته لدوري زين للمحترفين عقب أن ضم الاتحاد إلى قائمة الفرق التي استطاع تجاوزها حيث كسبه مساء أمس بهدفين لهدف على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في اللقاء المؤجل من الجولة العاشرة، تقدم الهلال أولاً عن طريق البرازيلي ويسلي من ركلة جزاء (50) قبل أن يضاعف الكوري لي بيونج النتيجة بمجهود فردي مميز (57) فيما سجل أسامة المولد هدف الاتحاد الوحيد (70). دون مقدمات أو حضور لجس النبض المعتاد جاءت بداية الكلاسيكو الذي استهله مهاجم الهلال ياسر القحطاني منذ الثواني الأولى بانطلاقة مميزة اخترق من خلالها الدفاعات الاتحادية من الناحية اليمنى قبل أن يتعرض للإعاقة ويتحصل على ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء مرت بسلام على دفاع الاتحاد (1) ليظهر الهلال بعد ذلك بشكل أفضل ويسيطر على مجريات اللعب بفضل التحركات المميزة لخط الوسط بتواجد عادل هرماش وسلمان الفرج وخصوصاً الثنائي نواف العابد وياسر الشهراني واللذين شكلا جبهة هجومية مميزة من الناحية اليسرى بينما حاول لاعبو الاتحاد مبادلة الهلال في السيطرة والوصول إلى المرمى في عدد من المناسبات الخجولة والتي كانت دائماً ما يكون لها قلبا دفاع الهلال مانجان وعبدالله الزوري بالمرصاد. وقبل أن ينتصف الشوط الأول وجد مهاجم الاتحاد فهد المولد نفسه منفرداً أمام المرمى بعد تمريرة ذهبية من المحترف الفلسطيني أنس الشربيني في أخطر هجمات هذا الشوط إلا أن حارس الهلال خالد شراحيلي كان في الموعد ونجح في التصدي لتسديدة المولد (21). بعد هذه الهجمة ظهر الاتحاد بشكل مختلف ومارس ضغطاً كبيراً على مرمى الهلال في عدد من المناسبات كان أولها عبر هجمة مميزة انطلقت من قدم محمد نور باتجاه الظهير الأيمن ابراهيم هزازي الذي ارسل عرضية وجدت رأس شقيقه نايف هزازي إلا أنها اعتلت العارضة بقليل (28) ليعود فهد المولد مجدداً ويواجه المرمى إلا أن خالد شراحيلي يواصل تميزه ويبعد الكرة (29). ليرتب الهلاليون صفوفهم مجدداً في محاولة للرد على المد الهجومي من الاتحاد ويسدد عادل هرماش كرة قوية من ركلة حرة مباشرة إلا أن مبروك زايد تمكن من إبعادها بصعوبة (33). ليظهر القائد الهلالي ياسر القحطاني ويستقبل تمريرة نواف العابد قبل أن يرسل تسديدة قوية إلى المرمى إلا أن مبروك زايد كان لها بالمرصاد وتمكن من التصدي لها (42). رد عليها المحترف الفلسطيني بإهدار أكبر وأهم فرص الشوط عندما تلقى تمريرة محمد نور وواجه المرمى إلا أن تسديدته مرت بجانب القائم الأيسر.. وجاءت بقية دقائق هذا الشوط لتلخص الوضع الحاصل بشكل عام في شوط المباراة الأول والذي شهد سيطرة هلالية على مجريات اللعب وخطورة أكبر للفريق الاتحادي أمام المرمى. دفع مدرب الهلال كومبواريه بالمهاجم الكوري يو بيونج في مستهل الشوط الثاني بدلا من ياسر القحطاني فيما قابله مدرب الاتحاد كانيدا بتبديل آخر أشرك من خلاله الشاب هتان باهبري بدلا من المحترف الفلسطيني أنس الشربيني، وظهر الهلال منذ بداية هذا الشوط بفاعلية أكبر من النواحي الهجومية بعد أن واصل سيطرته على مجريات اللعب التي كان عليها في الشوط الأول وسط تراجع اتحادي إلى المناطق الخلفية.. ويسلي يفتتح التسجيل ومن كرة ثنائية تبادلها ويسلي ونواف العابد قبل أن تصل للأخير داخل منطقة الجزاء ويتعرض للإعاقة لم يتوان من خلالها حكم المباراة مرعي العواجي في احتساب ركلة جزاء تقدم لها المتخصص ويسلي لوبير ونجح في تسجيل هدف التقدم الهلالي (50). بيونج يضاعف النتيجة لم يحتج الهلاليون سوى إلى سبع دقائق ليتمكنوا من مضاعفة النتيجة وتسجيل الهدف الثاني عبر الكوري لي بيونج الذي انطلق بمجهود فردي من الناحية اليسرى لدفاع الاتحاد وتجاوز أحمد عسيري قبل أن يرسل تسديدة عانقت الشباك (57).. ليتواصل المد الهجومي الأزرق بعد هذين الهدفين واللذين منحا الهلال الدعم المعنوي اللازم ليواصل التميز في الدقائق المتبقية من اللقاء بينما ظهر مفعول الهدفين واضحاً على لاعبي الاتحاد حيث ظهر الارتباك والصدمة الواضحة على اللاعبين بعد أن غاب الأداء المميز للفريق في شوط المباراة الأول فيما تراجع لاعبو الهلال بحثاً عن الحفاظ على التقدم بالنتيجة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بتواجد الثلاثي الخطر نواف العابد والبرازيلي ويسلي والكوري لي بيونج، ومع مرور الدقائق بدأ الاتحاديون في تنظيم هجماتهم والوصول إلى المرمى إلا أن الصلابة الدفاعية من الجانب الهلالي كان لها كلمة أمام كافة الهجمات. أسامة يقلص النتيجة ظهر المدافع الاتحادي أسامة المولد وقلص النتيجة عبر تسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة استقرت في شباك خالد شراحيلي (70). ساهم هذا الهدف في تحويل دفة اللعب إلى الجانب الاتحادي حيث سيطر الفريق الاتحادي على مجريات اللعب ومارس ضغطاً هجومياً كبيراً على مرمى الهلال وكاد مهاجموه أن يعادلوا النتيجة في عدد من المناسبات إلا أن تميز الدفاع الهلالي وخلفهم الحارس خالد شراحيلي منعوا الاتحاد من العودة بالنتيجة وكانت أخطر تلك الهجمات هي رأسية نايف هزازي والتي وجدت العملاق خالد شراحيلي بانتظارها ليخرجها إلى ركلة ركنية (76) ليتدخل مدرب الهلال كومبواريه ويجري تبديلاً دفاعياً بإشراك محمد نامي بدلا من نواف العابد. قبل أن يعود الحارس الهلالي خالد شراحيلي للظهور مرة أخرى وتقديم نفسه كنجم أول للكلاسيكو عقب أن واجه نايف هزازي مرمى الهلالي إلا أن تسديدته وجدت المتألق شراحيلي بانتظارها ( 84 ) .. ليتمكن الهلال من الحفاظ على تقدمه في الدقائق الأخيرة من اللقاء وينجح مدافعوه وحارس مرماه في الوقوف أمام الزحف الهجومي الاتحادي حتى أطلق حكم المباراة مرعي العواجي صافرته معلناً نهاية اللقاء .. النصر × الفتح وفي الرياض تعادل النصر والفتح سلبياً في مباراة شهدت طرد مدافع النصر في الدقائق الأولى. بدأ اللقاء سريعاً من جانب النصر الذي حاول الضغط على مرمى الفتح عن طريق عبده عطيف الذي انطلق بالكرة سريعا الا ان تدخل دفاع الفتح انقذ مرمى العويشير من انفرادية، وعند الدقيقة 2 أشهر الحكم الدولي خليل جلال البطاقة الحمراء (مشكوك في صحتها) لمدافع النصر شوكت بعد أن تداخل مع لاعب الفتح شادي أبو هشهش بشكل عادي، بعد ذلك سارت الدقائق الخمس الأولى في وسط الميدان مع محاولات خجولة من جانب الفتح، وعند الدقيقة 6 تدخل مدرب النصر وأجرى تغيير بدخول عمر هوساوي بديلاً عن لاعب الوسط عبده عطيف، وبهذا التغيير استعاد النصر توازنه وبدأ يجاري الفتح بوسط الميدان وواصل النصر حينها الاستحواذ على منتصف الملعب مع محاولات دائما ما تنتهي بين دفاعات الفتح حتى أطلق حكم اللقاء الصافرة معلنا نهاية الشوط الأول بنتيجة بيضاء بين الفريقين. مع بداية الشوط الثاني دخل مدرب النصر وأجرى تغييراً بخروج الظهير الايمن خالد الغامدي الذي تعرض للاصابة اثناء الشوط الاول واشرك بدلاً منه شايع شراحيلي وبرغم النقص العددي بصفوف النصر الا ان بداية الشوط شهدت ضغطا نصراويا ومحاولات للتسجيل عن طريق خالد الزيلعي الذي تحصل على كرة من الجهة اليمنى وحاول مراوغة اكثر من لاعب ونجح بذلك ولعب كرة عرضية ارتطمت بمدافع الفتح الى خارج الصندوق، عاد معها اللعب منحصرا وسط الميدان مع محاولات خجولة من جانب الطرفين واستمر اللعب على هذه الوتيرة حتى الدقيقة 68 التي خطف فيها الزيلعي كرة ودخل بها داخل الصندوق ولعبها عرضية لم تجد إلا مدافعي الفتح الذين انقذوا الموقف بإخراج الكرة الى ضربة زاوية، واستمر اللعب سجالاً بين الفريقين وسط الميدان إلى أن أطلق خليل جلال صافرة نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.