" لابد من أن تكون هناك وقفة من جانب مدرب الاتفاق برانكو مع المدافعين ليشرح لهم كيفية التمركز عندما يكون هناك ضغط هجومي على مرماهم ، فهناك تساهل دفاعي ، أو بمعنى أدق كرم زائد عن اللزوم من قبل المدافعين مع مهاجمي الخصوم لعله يجد حدا لهذا الخلل قبل فوات الأوان ونرى الاتفاق يعود للخلف در" لا أعرف لماذا هذا هو حال الاتفاق ؟ احترت من كثرة التفكير في أسباب تراجع الاتفاق المخيف أمام المنافسين خصوصا في الشوط الثاني . ما أن يتقدم الاتفاق بهدفين أو ثلاثة ويطمئن إلى النتيجة تراه يتراجع بشكل يخيف عشاقة ويفرط في فوز كان في متناول اليد وبمنتهى السهولة . المتابع لمباريات الفريق الثلاث الأخيرة أمام الهلال والقادسية ونجران يجد أن شباك الاتفاق استقبلت سبعة أهداف وهو معدل كبير مقارنة بحال الدفاع الاتفاقي في بداية الدوري . شباك الاتفاق أمام الهلال استقبلت هدفين وأمام القادسية هدفين وكانت الطامة الكبرى أمام نجران بعدما فرط في فوز مضمون بعد تقدمه بالثلاثة الا أن شباكه استقبلت ثلاثة أهداف مؤلمة ، وبدلا من أن يؤرق مضاجع الهلال و الشباب في الصدارة ، فضل أن يكون محلك راوح وأبى أن يتقدم خطوة للأمام . الاتفاق في أول خمس جولات من الدوري لم يستطع أي فريق اختراق حصونة الدفاعية بفضل دفاعه القوي حيث لم يتلق أي هدف واحتفظ بشباكه نظيفة 5 مباريات متتالية كما تمكن الحارس فايز السبيعي من الاحتفاظ بعذرية شباكة طيلة 750 دقيقة محققا رقما قياسيا هذا الموسم ، بعدها تراجع الاتفاق تدريجياً وبدأ الهاون الدفاعي ليتلقى هدفا في بداية الأمر ليتقبل بعدها أن يدخل شباكه هدفان وأصبح أمرا عاديا أن تتلقى شباكه ثلاثة أهداف. الخوف كل الخوف أن يتراجع الاتفاق للخلف در بسبب الدفاع المخترق من المهاجمين الهاكرز . الدوري دخل مراحل الجد والتهاون بالخصوم لم يعد يجدي نفعا في ظل المنافسة الحامية الوطيس من أكثر من فريق على الصدارة "فالتهاون ممنوع والزعل مرفوع لعدم الإحراج ". اذا كان الاتفاق لديه رغبة على مواصلة المنافسة فلابد أن تكون جلسة من قبل الإدارة مع المدرب الكرواتي برانكو لتصحيح الأخطاء الدفاعية التي يقع فيها الفريق . برانكو هو المسئول الأول والأخير عن تراجع الاتفاق في الشوط الثاني وأيضا هو المسئول عن اختراقات دفاعاته وهو المسئول أيضا عن ظهور الاتفاق بشكل في الشوط الأول وظهوره بشكل مغاير تماما في الشوط الثاني ، فما أن يتقدم الفريق بثلاثة أهداف في الشوط الأول نجده في الشوط الثاني يتراجع للوراء ويسحب لاعبي الوسط المهاجمين من الملعب بشكل أثر على خط الوسط كثيرا .