عاد المليك

مرفوعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
من نظم الشاعر الدكتور حسن إسماعيل المصري
عاد المليك فمرحباً بإيابه=الله باركه بحسن ثوابه
والله منّ عليه جل جلاله=بشفائه وقدومه لشعابه
ولخدمة الحرمين فهو مفضل=ومتوج بالعز في ألقابه
الله شرفه، وهذا حكمه=والسر أودعه بنور كتابه
ملك القلوب مليكنا بمحبة=منحت بأمر الله من وهابه
أو ليس (عبدالله) في إصلاحه=فتحت لنا الخيرات من أبوابه
أسألت (زمزم) كيف عمر نبعها=يجري الشفاء بها على تسكابه
والسلسبيل العذب طار شفاؤه=في العالمين لسهله وهضابه
أمم ترجِّي زمزماً لشفائها=فأتاح (عبدالله) من اطيابه
هي قدرة الله العظيم لحكمة=وهو المجيب إذا لجأت لبابه
ملك الملوك الله جل جلاله=وهو الرحيم بعفوه وحسابه
(عبد العزيز) موحد لجزيرة=قد أمن الأرجاء في استتبابه
والعهد ممتد لعبد الله والدنا=الذي لبى الهدى بصوابه
بالحب يملكنا برحمة والد=بحنوه لكباره وشبابه
ملك القلوب، الله ولى أمره=متمسكاً بالدين من أهدابه
أرأيت بحر الحب شعباً مخلصاً=تتكاثر البركات فوق عبابه
من مثل (عبد الله) جم تواضع=لله يسجد راجياً لثوابه
الطيب بن الطيبين مليكنا=نسب الكريم إليه في أنسابه
والمسجد النبوي فتح بابه=للقاصدين على مدار طلابه
شكر النبي صنيعه وجميله=إن المليك أراه من أحبابه
والعدل قد تخذ المليك له يداً=نصر الضعيف إذا أتى لرحابه
هو قدوة للحاكمين بعدله=سمح اليدين بأنسه وغضابه
سكن الأمان لديه سكنى آمن=ورضى النفوس قد استتب بغابه
والعلم أرسى للعلوم منائراً=دولية من أفقه لشهابه
هو رائد الإصلاح يبني مجده=والمجد مختال بعز ثيابه
خير الثياب العلم في أنواره=يكسو الشعوب بفكره واهابه
كف المليك سحابة هتانة=والخير يهطل من وريف سحابه
كم أعطيات أسديت بعطائه=والفضل فضل الله في انجابه
من مثل (عبد الله) في حكامنا؟=يرعى رعيته حنان جوابه
من مثل (عبد الله) يرعى شعبه=ويشيد (الإسكان) فوق ترابه
اخوانه هم مثله بخلاقهم=والفضل والإحسان في نوابه
ابناؤه وبناته أكرم بهم=العاملون بهديه وخطابه
الله أكرم (متعباً) بأبوة=والمرء يكرم في تقى آدابه
الله أكبر فضل ربي منحة=وهو المجيب لمن دعا بكتابه
عاش المليك لشعبه وشعوبنا=فالمسلمون ملاذهم بحسابه
نظمت بلندن في يوم الخميس 17 من جمادى الأولى عام 1432ه الموافق 21 / 4 / 2011م