تتساقط صفحات التقويم السنوي صفحة تلو أخرى لتنذرنا بأهمية الوقت، وكل صفحة تهوي تحمل بين طياتها لحظات لا تقدر بثمن، يدرك قيمتها الناجحون ويستغلونها أفضل استغلال بتحقيق الاهداف والطموحات والاحتفال بالانجازات ومراجعة الاخطاء والعثرات. وكل لحظة تمضي ترفع الناجح نحو الاستعداد الجاد، والتطوير المستمر لجميع جوانب الحياة حتى يلتقي بفرصة مناسبة في محطة ما من حياته، ترتقي به سعيدا ناجحا نحو القمة، كما تمضي اللحظات بسرعة الضوء على أشخاص اختاروا ان يعيشوا في الظلام، على هامش الحياة في مستنقع راكد يعشعش فيه الخمول والكسل، وتنمو فيه الأمراض الجسدية والنفسية، حتى تصفعهم اللحظات فيستيقظوا مذعورين تمتزج نبضات قلوبهم المتسارعة مع دقات الساعة لتشكيل انذار لا يمكن تجاهله، فيتحركون بأقصى طاقاتهم مشحونين بالقلق لانقاذ ما يمكن انقاذه ولكن بدون جدوى، حتى ينتهي بهم المطاف الى الغرق رويدا رويدا في دوامة من الندم والحسرة على ما فات. وكما يقول بنجامين فرانكلين ان الطريق الى النجاح والثروة منبسط وممهد كالطريق الى السوق ولكنه في الاساس يعتمد على عنصرين مهمين: الاجتهاد وحسن التدبير. احرص على ألا تضيع وقتك ومالك هباء، ولكن استفد منهما الى اقصى درجة ممكنة. عبدالحميد سعيد الدرهلي مدير عام وزارة التخطيط متقاعد فاكس 6658393