ولا زال الحال كما هو عليه. اللاعب السعودي هو اللاعب السعودي المتقبل ببساطة للخسارة في المحافل الكبرى، والجمهور السعودي هو الجمهور السعودي، الذي يتابع. يصرخ. يبكي. والنتيجة.. صفر. من الممكن أن تجد بعض المطبلين الذين سيقولون: إن المنتخب السعودي خرج من نصف نهائي البطولة، بل إن هذا الأمر يعتبر إنجازاً بالنسبة لبعضهم، وهم لا يعلمون أن مثل هذا الأمر عار على تاريخ الكرة السعودية، الذي يتلطخ كل يومٍ بوحل هذه النتائج المخزية، التي دمرت سمعة كل الإنجازات السابقة. العاقل لن يستغرب خروج المنتخب خالي الوفاض من هذه البطولة؛ فالمنتخب، وإن انتصر في مباراتين، فقد انتصر على عمان وجزر القمر مع احترامي لهما، وحتى عندما التقينا بمنتخب المغرب (الصف الثاني) لم ننتصر، ومن هنا يتضح لك أن الأخضرالسعودي لا يملك شخصية المنتخب المنافس. مجموعة لاعبين، تزينوا بشعار منتخب بلادهم، ولكنهم لم يحترموه ولم يقدروه، والخاسر بعد كل هذا الجمهور أولاً، وهرفي رينار ثانياً. نعم هرفي رينار؛ لأن الجميع اتفقوا على أن يجعلوا منه شماعة للأخطاء، وجميعهم نسوا أن رينار عندما قَدِمَ للمنتخب، كان لكي ينقذ ما يمكن إنقاذه، بعد كل ما قام به مانشيني. آثار مانشيني كانت واستمرت، وأظنها بعد مشاركة كأس العرب باقية، ما لم يغير اللاعب السعودي من نفسه. المدرب ليس بكبش فداءٍ دائم. أليس رينار هو صاحب أفضل نتائج تأهل لنا في تاريخ مشاركاتنا في تصفيات كأس العالم؟ لماذا يسن الإعلام السيوف والسكاكين والأقلام بوجهه الآن؟؟ وترك اللاعب السعودي وشأنه، وهو الأساس والأصل في كل ما يحدث. بقي على كأس العالم ستة أشهر. المنتخبات الكبرى شاركت بمنتخباتها الاحتياطية في كأس العرب، وأحدها وصل إلى النهائي، ونحن، وبمنتخبنا الأول بكامل لاعبيه خرجنا بخفي حُنين. فما الحل…وما تبقى من الوقت أقل مما هو قادم!!