واصلت اللجنة المصرية في قطاع غزة، أمس (الأربعاء)، تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للأسر الفلسطينية المتضررة من الحرب، مع التركيز على إزالة العوائق التي وضعها الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم"، وتجهيز مخيمات لإيواء النازحين. وكشف المتحدث باسم اللجنة المصرية في غزة محمد منصور، وفقاً للحدث، عن جهود اللجنة المكثفة في توزيع المساعدات الغذائية والصحية، مشيراً إلى توزيع 90 ألف كيس دقيق، و90 ألف طرد غذائي، و270 عبوة لحوم على العائلات في خان يونس. وأضاف أن توزيع 55 ألف طرد غذائي قد اكتمل في مدينة رفح، كما تم توزيع أكثر من 5 آلاف كيس دقيق شمال القطاع، إضافة إلى بدء توزيع طرود ومواد صحية على العائلات في شمال غزة صباح اليوم. وفي جانب الجهود الهندسية، أوضح منصور أن اللجنة تعمل حالياً في محور نتساريم، حيث تم إزالة السواتر الترابية التي أعدها الجيش الإسرائيلي، وتمهيد الأرض لتجهيز المخيمات. وأضاف أن المعدات الثقيلة التابعة للجنة بدأت منذ الثلاثاء بمساواة الأرض، ووضع أول خيمة في مخيم نتساريم، كما يجري إعداد مخيم آخر في مدينة الزهراء جنوب المحور. وأشار منصور إلى أن اللجنة المصرية مستمرة في تقديم كافة أشكال الدعم الإغاثي والإنساني، بما يشمل تجهيز المخيمات، توفير المخابز ومطابخ الطعام، تأمين المواد الطبية، ودعم المستشفيات بالأدوية وعبوات الحليب، مؤكداً أن "اللجنة لن تتراجع عن أداء واجبها الإنساني تجاه الفلسطينيين". يُذكر أن اللجنة المصرية أعلنت سابقاً إنشاء نحو 16 مخيماً في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، تم تسكين حوالي 100 ألف أسرة فلسطينية فيها، لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة الناتجة عن العمليات العسكرية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي تسببت بنزوح داخلي واسع، وتدمير هائل للبنية التحتية، ونقص حاد في الغذاء والدواء.