الخطة تكلف نحو ملياري دولار الأممالمتحدة ترفض نظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية 613 حالة قتل في نقاط إغاثة تبدو غزة أمام مرحلة مفصلية، حيث يتجاوز الصراع الطابع العسكري ليطال الوجود الديمغرافي والحقوق السيادية للفلسطينيين على أرضهم. ويرى مراقبون أن المخطط، إذا ما تحقق، لن يقتصر تأثيره على حدود القطاع فحسب، بل سيمتد ليشكل سابقة خطيرة في النزاعات الإقليمية، وقد يعمّق من حدة الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة، ويقوّض فرص أي تسوية عادلة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في المستقبل. فيما كشفت مصادر إعلامية غربية عن تحركات إسرائيلية متسارعة تهدف إلى فرض وقائع جديدة على حدود قطاع غزة، في إطار مخطط غير معلن يسعى إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا باتجاه مناطق حدودية تُصنَّف كمناطق «عازلة إنسانية». وتأتي هذه الخطوات في ظل تصعيد عسكري واسع، ووسط تحذيرات دولية من مخاطر التهجير الجماعي وما قد يترتب عليه من تداعيات إنسانية خطيرة. وبحسب تقارير صحفية، شرعت القوات الإسرائيلية بتجريف أراضٍ قرب الحدود الجنوبية والوسطى للقطاع، بالتزامن مع بث منشورات ورسائل تحث السكان على «الانتقال الآمن» إلى مناطق خالية من القتال، ما فسره مراقبون بأنه تمهيد فعلي لإفراغ أجزاء واسعة في غزة من سكانها وقالت، وسائل إعلام عبرية أن هناك، خططًا إسرائيلية لإقامة «مخيمات إنسانية مؤقتة» في مناطق قريبة من معابر الحدود، بحجة حماية المدنيين، إلا أن مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية حذّرت من أن هذه الخطوة تشكّل تمهيدًا لتهجير دائم ونقل سكاني قسري يخالف القوانين الدولية. في المقابل، تؤكد الفصائل الفلسطينية أن هذه الإجراءات تمثل امتدادًا لسياسة «التطهير العرقي» المستمرة، وتهدف إلى تقليص الكثافة السكانية في غزة، وتفريغها تدريجيًا من أهلها، ضمن مشروع أوسع لإعادة ترسيم الواقع الجغرافي والديمغرافي في الأراضي الفلسطينية. وتثير هذه التحركات الإسرائيلية قلقًا متصاعدًا من محاولات فرض تهجير قسري تحت غطاء «الاعتبارات الأمنية والإنسانية»، في ظل غياب موقف دولي حازم. ويرى مراقبون أن المخطط، إذا ما تحقق، لن يقتصر تأثيره على حدود القطاع فحسب، بل سيمتد ليشكل سابقة خطيرة في النزاعات الإقليمية، وقد يعمّق من حدة الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة. مؤسسة غزة الإنسانية أظهر مقترح اطلعت عليه رويترز أن مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولاياتالمتحدة عرضت إقامة مخيمات تطلق عليها «مناطق انتقال إنسانية» داخل غزة، وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع بما يشير إلى رؤيتها «لإنهاء سيطرة حماس على السكان في غزة». وقال مصدر مطلع إن الخطة التي ستتكلف نحو ملياري دولار، وتبلورت في وقت ما بعد 11 فبراير لمؤسسة غزة الإنسانية طُرحت بالفعل على إدارة ترامب ونوقشت في الآونة الأخيرة في البيت الأبيض. وتصف الخطة، التي اطلعت عليها رويترز، المخيمات بأنها أماكن «واسعة النطاق» و»طوعية» حيث يمكن لسكان غزة «الإقامة مؤقتا والتخلص من التطرف والعودة للاندماج والاستعداد لإعادة التوطين إذا رغبوا في ذلك». وأشارت صحيفة واشنطن بوست في مايو إلى وجود خطط لدى مؤسسة غزة الإنسانية لبناء مجمعات سكنية للفلسطينيين غير المقاتلين. واطلعت رويترز على مجموعة من شرائح العرض الإلكترونية تتطرق إلى تفاصيل دقيقة بشأن «مناطق انتقال إنسانية» بما يتضمن كيفية التنفيذ والتكلفة. وتدعو الخطة إلى استخدام تلك المنشآت الشاسعة من أجل «اكتساب ثقة السكان المحليين» وتسهيل تنفيذ «رؤية غزة» التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ولم تتمكن رويترز بشكل مستقل من تحديد الوضع الحالي لتلك الخطة ولا من قدمها وما إذا كانت لا تزال قيد البحث. ونفت مؤسسة غزة الإنسانية، في رد على أسئلة من رويترز، أنها قدمت مقترحاً مثل هذا وقالت إن شرائح العرض تلك «ليست من وثائق مؤسسة غزة الإنسانية». وقالت المؤسسة إنها درست «عدداً من الخيارات النظرية لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة» لكنها «لا تخطط إلى تنفيذ مناطق انتقال إنسانية». وأضافت المؤسسة أنها تركز بدلاً من ذلك وحصراً على توزيع المواد الغذائية في القطاع. وقال متحدث باسم إس.آر.إس، وهي شركة تعاقد ربحية تعمل لصالح مؤسسة غزة الإنسانية، لرويترز «لم نجر أي مناقشات مع مؤسسة غزة الإنسانية عن مناطق انتقال إنسانية و»مرحلتنا التالية» هي إطعام المزيد من الناس. أي إشارة لما هو خلاف ذلك لا أساس لها من الصحة وتشوه نطاق عملياتنا». وتضمنت الوثيقة اسم مؤسسة غزة الإنسانية على الغلاف واسم إس.آر.إس على العديد من شرائح العرض الإلكترونية. مخاوف من التهجير قال ترمب علانية للمرة الأولى في الرابع من فبراير إنه يتعين على الولاياتالمتحدة «السيطرة» على القطاع المنكوب وإعادة بنائه ليصبح «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد إعادة توطين 2.3 مليون فلسطيني في أماكن أخرى. وأثارت تصريحاته غضب كثير من الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية ومخاوف من تهجير السكان قسرا من غزة. وقال العديد من خبراء الشؤون الإنسانية لرويترز إنه حتى لو لم يعد مقترح مؤسسة غزة الإنسانية قيد الدراسة، فإن فكرة نقل جزء كبير من السكان إلى مخيمات لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المخاوف. وورد المقترح في عرض تقديمي قال مصدر إنه تم رفعه للسفارة الأميركية في القدس في وقت سابق من هذا العام. وأحجمت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. وقال مسؤول كبير في الإدارة «لا يوجد أي شيء من هذا القبيل قيد الدراسة. ولا يتم تخصيص أي موارد لهذا الغرض بأي شكل من الأشكال». وأكد المصدر العامل على المشروع أنه لم يتم المضي قدما بسبب نقص التمويل. وسبق أن ذكرت رويترز أن مؤسسة غزة حاولت فتح حساب مصرفي في سويسرا لجمع التبرعات لكن كلا من بنك يو.بي.إس وجولدمان ساكس رفضا العمل معها. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة على طلب للتعليق. وأكد إسماعيل الثوابتة مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي تديره حماس لرويترز «الرفض القاطع» لمؤسسة غزة وقال إنها «ليست منظمة إغاثة، بل أداة استخباراتية وأمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتعمل تحت ستار إنساني زائف». مخيمات «واسعة النطاق» جاء في العرض التقديمي غير المؤرخ، والذي يتضمن صوراً بتاريخ 11 فبراير شباط، أن مؤسسة غزة الإنسانية «تعمل على الحصول على» أكثر من ملياري دولار للمشروع، من أجل «بناء وتأمين والإشراف على مناطق انتقال إنسانية واسعة النطاق داخل قطاع غزة وربما خارجه ليقيم فيها السكان أثناء نزع سلاح غزة وإعادة إعمارها». ووفقا لمصدرين اثنين مشاركين في المشروع فإن مناطق الانتقال الإنسانية الواردة في العرض التقديمي ستكون المرحلة التالية في عملية بدأت بافتتاح مؤسسة غزة الإنسانية مواقع لتوزيع المواد الغذائية في القطاع في أواخر مايو أيار. وتنسق مؤسسة غزة الإنسانية مع الجيش الإسرائيلي وتستخدم شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة. وتفضلها إدارة ترامب وإسرائيل للقيام بالجهود الإنسانية في غزة بدلا من النظام الذي تقوده الأممالمتحدة الذي تقول إنه يسمح للمسلحين بتحويل مسار المساعدات. وتنفي حماس تلك الاتهامات وتقول إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد الفلسطينيين. وفي يونيو، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بمبلغ 30 مليون دولار ودعت الدول الأخرى إلى دعمها أيضا. وتصف الأممالمتحدة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية بأنها «غير آمنة بطبيعتها» وتشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني. ويقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه سجل ما لا يقل عن 613 حالة قتل في نقاط إغاثة تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية وقرب قوافل الإغاثة الإنسانية التي تديرها منظمات إغاثة أخرى منها الأممالمتحدة. وأظهرت إحدى الصور بالعرض التقديمي التي تحدد الجدول الزمني أن مخيما سيكون جاهزا في غضون 90 يوما من إطلاق المشروع وأنه سيؤوي 2160 شخصاً إلى جانب مغسلة ودورات مياه وحمامات ومدرسة. وقال مصدر يعمل في المشروع إن العرض جزء من عملية تخطيط بدأت العام الماضي وتتصور ما مجموعه ثمانية مخيمات، كل واحد منها يمكنه إيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين. لم يحدد الاقتراح كيفية نقل الفلسطينيين إلى المخيمات، أو أين يمكن بناء المخيمات خارج غزة، لكن الخريطة تظهر أسهما تشير إلى مصر وقبرص بالإضافة إلى نقاط أخرى مكتوب عليها «وجهة إضافية؟» وجاء في المقترح أن مؤسسة غزة «ستشرف وتنظم جميع الأنشطة المدنية اللازمة للبناء والترحيل والانتقال الطوعي المؤقت». وردا على أسئلة رويترز، عبر ثلاثة خبراء في المجال الإنساني عن قلقهم بشأن تفاصيل خطة بناء المخيمات. وقال جيريمي كونينديك رئيس المنظمة الدولية للاجئين والمسؤول الكبير السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي راجع الخطة «لا يوجد شيء اسمه نزوح طوعي بين سكان يتعرضون للقصف المستمر منذ ما يقرب من عامين وقطعت عنهم المساعدات الأساسية». وقال المصدر الذي عمل على التخطيط للمخيمات لرويترز إن الهدف» هو إزالة عامل الخوف» وتمكين الفلسطينيين من «الهروب من سيطرة حماس» وتوفير «منطقة آمنة لإيواء عائلاتهم». واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، عندما هاجمت حماس بلدات في جنوب إسرائيل وقتلت حوالي 1200 شخص واحتجزت 251 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني حتى الآن، وتسببت في أزمة جوع ونزوح معظم سكان القطاع لمناطق أخرى داخله. رحلة سكان غزة مع الجوع مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، تقطع هند النواجحة رحلة خطرة وطويلة يوميا في محاولة للحصول على بعض الطعام لأسرتها وتأمل ألا تموت في الطريق. وتعود نواجحة في كثير من الأحيان، خالية الوفاض من رحلتها للبحث عن الطعام، حيث سقطت منهكة على الأرض المتربة خارج خيمتها في مدينة غزة، حيث نزحت ولجأت مع عائلتها. وتقيم هي وشقيقتها في مخيم على جانب الطريق منذ 20 يوماً. وتقولان إنهما تحاولان شق طريقهما لموقع التوزيع حيث تصل الشاحنات المحملة بالمساعدات، لكن دائما ما يتغلب عليهما الرجال، الذين يتشاجرون أحيانا على أكياس الدقيق القادمة من شاحنات الأممالمتحدة. وقالت نواجحة «لكن مفيش أكل، بيصيحوا ويتنكدوا... تلاتة كيلو ولا أربعة بنمشي على رجلينا، آه... مجروحات رجلينا وأبواتنا (أحذيتنا) ممزعة، منقدرش نجري ورا المقاطير (القاطرات) عشان نجيب لأولادنا. ولادنا هما اللي كاسرين رقبتنا». كومة من الركام وتختبئ هند هي وشقيقتها معزوزة، وهي أم لأربعة أطفال، وتحتميان بكومة من الركام على جانب الطريق عندما يتردد دوي الأعيرة النارية على مقربة منها. وتقول هند (38 عاما) المقيمة في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة «واحدة من تنتين (خيارين) يا إما محملين يا إما مكفنين.. إحنا طالعين يا بنموت يا بنصيب يا بنعيش، إحنا هلأ طالعين الله يعلم... يا إما بتطلع محمل لولادك وبيفرحوا يا إما بتيجي مكفن، يا بتروح زعلان وولادك بيصيحوا». وتتحدث عن معاناتها وتقول «هذه الحياة.. اندبحنا مش قادرين». ويقول مسعفون في قطاع غزة إن الأيام الماضية شهدة مقتل العشرات من الفلسطينيين بنيران إسرائيلية لدى محاولتهم الحصول على الغذاء من شاحنات محملة بالمساعدات دخلت إلى القطاع من الأممالمتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى. وقال المسعفون إن 51 على الأقل قتلوا برصاص إسرائيلي وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولاياتالمتحدة في وسط قطاع غزة، في أحدث حصيلة عمن يسقطون يوميا تقريبا وهم يحاولون الوصول إلى غذاء. وذكر الجيش الإسرائيلي أن «مشتبهاً بهم» حاولوا عدة مرات الاقتراب من القوات في منطقة نتساريم بوسط قطاع غزة بشكل عرضها للخطر. وأضاف أن القوات أطلقت طلقات تحذيرية لمنع المشتبه بهم من الاقتراب منها، وأنه لا يعلم حتى الآن بسقوط قتلى في الواقعة. وانتقدت مؤسسة غزة الإنسانية مسؤولي الصحة في القطاع واتهمتهم بنشر معلومات غير دقيقة بانتظام. وأكدت أن الفلسطينيين لا يصلون إلى موقعها القريب عبر ممر نتساريم. ولم ترد على أسئلة عما إذا كانت تعلم بوقوع مثل هذه الواقعة. وأضاف المسعفون أن 39 قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على شمال قطاع غزة. وأشاروا إلى أن واحدة من تلك الغارات قتلت 19 على الأقل بينهم نساء وأطفال قرب مسجد في مخيم الشاطئ في مدينة غزة. وذكروا أن غارة أخرى أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإلحاق أضرار بعدد من المنازل في جباليا بشمال القطاع. ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق حتى الآن على تلك الهجمات. وفي الأيام القليلة الماضية، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار وأطلقت أعيرة تحذيرية لتفريق أفراد اقتربوا من مناطق تعمل فيها القوات مما شكل تهديدا على الجنود. وأضاف أنه يراجع تقارير عن سقوط قتلى من المدنيين. النوم على الطريق تمرر إسرائيل معظم المساعدات التي تسمح الآن بإدخالها إلى القطاع عبر مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة أمريكية جديدة مدعومة من إسرائيل وتدير عددا قليلا من مواقع التوزيع في مناطق تحرسها القوات الإسرائيلية. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الفلسطينيين لاقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية منذ أواخر مايو أيار. وترفض الأممالمتحدة نظام التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية باعتباره غير ملائم وخطيرا ويشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني. وقالت المؤسسة في بيانها إنها وزعت ثلاثة ملايين وجبة في ثلاثة من مواقع المساعدات التابعة لها دون وقوع أي حادث. واندلعت حرب غزة عندما هاجم مقاتلو حماس مناطق في إسرائيل يوم السابع من أكتوبر الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على غزة إلى مقتل ما يقرب من 55600 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما تسبب في نزوح جميع السكان تقريبا الذين يزيد عددهم عن مليونين وأحدث أزمة جوع. وحذر المجلس النرويجي للاجئين من أن أكثر من مليون شخص لا يملكون مأوى مناسب، قائلا إن إسرائيل منعت دخول معدات مثل الخيام والأقمشة المشمعة منذ أول مارس. القصف أثناء توزيع المساعدات صورة افتراضية خاصة ل(الرياض) لمدينة غزة الإنسانية التي اقترحتها إسرائيل