أكد رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن الكهموس، التزام القيادة الرشيدة -أيدها الله- الراسخ والثابت بمكافحة الفساد ومحاسبة مرتكبيه، وتعزيز جهود المملكة في هذا المجال منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، التي عزّزت المساءلة والنزاهة ضمن منظومة الحوكمة. واستعرض الكهموس خلال ترؤسه وفد المملكة في أعمال المؤتمر العالمي الثاني لتسخير البيانات من أجل تحسين قياس الفساد في نيويورك، جهود المملكة والشراكات المتنامية في تطوير مبادرات قياس الفساد، مؤكدًا أن قياس الظاهرة بدقة يعدّ أساسًا لصياغة سياسات فعّالة تستند إلى البيانات، مشيرًا إلى الدور الريادي للمملكة في تطوير "مبادئ فيينا نحو منهجية عالمية لقياس الفساد" وتضمينها في قرارات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. وتضمنت فعاليات اليوم الأول تدشين مؤشرات لقياس فاعلية جهود مكافحة الفساد، وإطلاق لوحات بيانات عالمية لعرض نتائجها بصورة تفاعلية، إضافة إلى انعقاد الجلسة العامة رفيعة المستوى التي ناقشت دور قياس الفساد في دعم الإصلاحات الوطنية، بمشاركة ممثلين عن البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الشفافية الدولية، ومعهد بازل، ومجموعة الأعمال (B20)، كما تناولت الجلسات اللاحقة التجارب الإقليمية والدولية، وبيانات المسوحات الميدانية، ونزاهة المشتريات العامة. تأتي مشاركة المملكة استمرارًا لجهودها في قيادة المبادرات العالمية لمكافحة الفساد؛ ومنها مبادرة "نزاهة العالمية لقياس الفساد"، التي أطلقتها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي.