–هذه نصائحي ومقترحاتي لتطوير النقل في قناة ثمانية البلاد (جدة) حمل المخرج التلفزيوني ومدير البرامج الرياضية في تلفزيون جدة سابقًا الخبير مسفر المالكي، ما حدث في مباراة الاتحاد والهلال من حجب لصوت الجماهير الاتحادية أثناء وقوف لاعبي الاتحاد أمام جماهير ناديهم؛ لتأدية نشيد النادي، مهندس الصوت أولًا ثم لمخرج اللقاء ثانيًا، معللًا ذلك بعدم إجادتهما للغة العربية، وعدم معرفتهما بما يدور في المدرج من أهازيج، ولهذا أدخل صوت مدرج الهلال مع تشيد الاتحاد. وقال المالكي: آمل أن يُستعان بمخرجين عرب؛ حتى لو لم يكونوا سعوديين؛ لأنهم على الأقل يعرفون مايدور في المدرجات، وما يريده المشاهد السعودي. وقدم المالكي كثيرًا النصائح بخبرته الكبيرة لقناة" ثمانية" بعد فوزها بحقوق نقل الدوري لأكثر من عام، قائلًا: أي قناة تلفزيونية مخصّصة لنقل المباريات، تتطلب عدة عناصر أساسية؛ لضمان تجربة مشاهدة ممتعة، وذات جودة عالية للجمهور. وتشمل هذه العناصر جودة الصورة والصوت، والتقنيات المستخدمة في النقل. وأضاف: فيما يخص جودة الصورة؛ فمن الضروري أن تكون الدقة عالية، بحيث تُنقل المباريات بجودة4K، أو على الأقل 1080p، مع معدل تحديث مرتفع (120 هرتز أو أكثر) لضمان حركة سلسة وسرعة استجابة مناسبة. وعن استقطاب القناة لكوادر أجنبية، قال المخرج المالكي: الشركة الناقلة للمباريات تعتمد على كوادر أجنبية من مصورين وفنيين ومخرجين، وهي ذاتها الشركة السابقة. ومن الملاحظ أن كثيرًا من هؤلاء لا يعرفون أسماء الأندية السعودية، أو حتى ألوانها. بينما نجاح النقل التلفزيوني يتطلب معرفة دقيقة بقوانين كرة القدم، وبالأندية وجماهيرها. وهنا يطرح سؤال عكسي: هل يستطيع مخرج أو طاقم فني سعودي نقل مباريات الدوري الإنجليزي، أو الإسباني بنفس الكفاءة؟ وواصل: شهدنا سابقًا أخطاء في النقل التلفزيوني؛ منها عدم عرض بعض الأهداف إلا في الإعادة، وكان المخرج حينها أجنبيًا؛ لذا، من المهم أن تضمن القناة بثًا مباشرًا بجودة عالية ودون انقطاع. واختتم المالكي حديثة بتقديم بعض المفترحات للقائمين على القناة؛ ومنها التحكم في مستوى صوت الجمهور والمعلقين بشكل منفصل، وإتاحة مشاهدة مباريات متعددة في الوقت ذاته عبر شاشات مقسمة أو قنوات إضافية، بالإضافة إلى توفير خاصية التحكم في زاوية الكاميرا، سواء من أرضية الملعب أو من الاستوديو التحليلي أو عبر اللقاءات مع اللاعبين.