كشفت مصادر مطلعة، وفقاً لموقع "أكسيوس" أن اجتماعاً غير عادي عُقد بين مبعوثي الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وقادة حركة حماس الأربعاء الماضي، وكان حاسماً في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة. جاء اللقاء بعد أن منح ترمب المبعوثين تصريحاً خاصاً للقاء الحركة مباشرة إذا لزم الأمر، وذلك لضمان تنفيذ الاتفاق، وتحقيق الالتزامات المترتبة عليه. عُقد الاجتماع في فيلا بمجمع مطل على البحر الأحمر، بحضور كبار المسؤولين المصريين والقطريين والأتراك، بالإضافة إلى أربعة من كبار قادة حماس بقيادة خليل الحية. خلال اللقاء الذي استمر حوالي 45 دقيقة، طمأن ويتكوف حماس بأن الرئيس ترمب سيضمن تنفيذ جميع بنود خطة السلام المكونة من عشرين نقطة، وأكد أن الوقت قد حان للانتقال إلى المرحلة الأولى من الصفقة، التي تشمل إعادة المحتجزين إلى ديارهم على جانبي الحدود. عقب الاجتماع، عقد قادة حماس اجتماعات منفصلة مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، وعقب دقائق أعلن رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد برفقة نظيريه التركي والقطري أن الاتفاق قد تم التوصل إليه. ويعد هذا اللقاء الثاني المباشر بين إدارة ترامب وحماس، بعد اجتماعات سابقة في مارس لمحاولة تحرير رهائن أمريكيين، واستعادة جثث مختطفين. أشارت المصادر إلى أن استعداد ويتكوف وكوشنر للقاء حماس رغم المخاطر السياسية أظهر جدية الولاياتالمتحدة في تنفيذ الاتفاق، وكان ذلك عاملاً أساسياً في تصديق الحركة للضمانات. ويعكس الاجتماع التزام واشنطن بدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومهام إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية، وفتح الطريق أمام استقرار دائم في المنطقة.