في مشهد؛ يعكس حرص القيادة على التفاصيل الكبرى والصغرى في المشاريع التنموية، استعرض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، محادثة مباشرة جمعته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله- تضمنت موافقة سموه، واعتماده للتصميم النهائي لمطار أبها الجديد، بتصميم يمزج بين الحداثة والهوية التراثية الأصيلة للمنطقة. وتؤكد المحادثة متابعة سمو ولي العهد الحثيثة لأدق تفاصيل المشروع، وحرصه على أن يكون المطار واجهة حضارية؛ تعبّر عن ثقافة عسير وتاريخها، بما يتسق مع رؤية السعودية 2030، في تمكين المناطق وتطوير بنيتها التحتية على أسس معمارية حديثة، تراعي الخصوصية المحلية. وقد شهدت صور المحادثة تفاعلاً واسعًا من السعوديين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المواطنون بروح القيادة القريبة من الناس والمكان، وحرص سمو ولي العهد على متابعة المشاريع ميدانيًا ومن قلب التفاصيل، مؤكدين أن مثل هذه اللفتات؛ تعكس نموذجًا فريدًا في الحوكمة والمساءلة والرؤية الإستراتيجية. يأتي مشروع"مطار أبها الجديد"؛ كأحد أهم المشاريع التطويرية في المنطقة، حيث يتميز بتصميم معماري؛ مستوحى من طبيعة عسير الجبلية وتراثها العمراني، ويستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 13 مليون مسافر سنويًا؛ أي عشرة أضعاف القدرة الحالية. وسيمتد المطار على مساحة تتجاوز 65 ألف متر مربع، ويضم صالات حديثة وجسور إركاب، ومنصات إنهاء إجراءات ذاتية، ومواقف سيارات واسعة، إضافة إلى 20 بوابة، و41 منصة خدمة، و7 منصات ذاتية، ليواكب التوسع في الرحلات المحلية والدولية، التي يُتوقع أن تصل إلى 90 ألف رحلة سنويًا. ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2028؛ ليشكل محطة رئيسية في تعزيز الربط الجوي لعسير، وتمكينها اقتصاديًا وسياحيًا، ضمن الإستراتيجية الوطنية لتطوير المناطق.