شباب في ميادين العمل وابتكارات بروح العصر

استجابة لمستهدفات رؤية المملكة 2030 ، تقوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، من خلال استراتيجيتها العملية بالاسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتوفير التدريب التقني والمهني بالجودة والكفاية البشرية الوطنية لسوق العمل بتطوره المتسارع مع التقدم التقني والرقمي عبر نحو 260 منشأة تغطي كافة أرجاء المملكة، واستراتيجية طموحة لتوطين الوظائف ودعم ريادة الأعمال ، يقابلها تفاعل واسع من أبناء وبنات الوطن الخريجين للعمل بكفاءة عالية في شتى التخصصات العلمية.
على مدى أكثر من أربعة عقود، تواصل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دورها الرئيسي في تطوير وتقديم وترخيص البرامج التدريبية التقنية والمهنية، حسب الطلب الكمي والنوعي لسوق العمل للسعوديين والسعوديات، وتوعية المجتمع بأهمية التدريب التقني والمهني، والمشاركة في البرامج الوطنية التي تتبنى نقل التقنية وتوطينها، وتحفيز الاستثمار في مجال التدريب التقني والمهني.
وطبقا لتصريح سابق لمحافظ المؤسسة ، د. أحمد بن فهد الفهيد، التحق أكثر من 78 % من الخريجين بسوق العمل ، وتواصل المؤسسة تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع القطاع الخاص لزيادة إمداد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة ، خاصة مع المشاريع الضخمة التي تشهدها المملكة في مقدمتها نيوم والقدية والبحر الأحمر، واستراتيجيات التنمية المستدامة في كافة مناطق الوطن، مما يسهم بشكل فاعل في زيادة الطلب على الأيدي العاملة وتجعل مخرجات التدريب التقني والمهني في السنوات القادمة هدفا ملحا تفرضه المتطلبات المستقبلية للتنمية.
وأطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عدة مبادرات تطويرية بهدف دعم خريجي برامج التدريب التقني للحصول على فرص عمل مناسبة في تخصصاتهم التقنية والمهنية، حيث تولي جانب التنسيق الوظيفي للخريجين اهتماما كبيرا ، ولأجل ذلك استحدثت إدارة معنية بهذا الجانب هي "الإدارة العامة للتنسيق الوظيفي" عبر فروعها بكافة الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة.
وبحسب المتحدث الرسمي فهد العتيبي حققت المؤسسة نتائج وأرقام إيجابية خلال 2021 في جانب التنسيق الوظيفي للخريجين ، حيث بلغ عدد الفرص الوظيفية التي استقطبتها المؤسسة للخريجين بالتنسيق مع قطاع الأعمال أكثر من 54 ألف فرصة وظيفية ، وتوقيع مذكرات تفاهم بين المؤسسة وقطاعات الأعمال بهدف توظيف الخريجين لترجمة التوطين.
أيضا تعمل المؤسسة على تنفيذ وتطوير عدة مبادرات في مجال التنسيق الوظيفي للخريجين من أهمها مبادرة "فرصة عمل لكل خريج" ، وتطوير منصة إلكترونية تربط الخريجين بأصحاب الأعمال ، وتوفير بيانات التغذية لسوق العمل من مخرجات برامج التدريب التقني وقياس مستوى رضا أصحاب الأعمال.
ومؤخرا انعقد ملتقى التوظيف التقني 2021 بجدة ، وصاحبه معرض لأهم الاعمال والابتكارات لطلاب كلية التقنية بجدة والتي جذبت الزوار.
ومن تجارب المشاركين التي رصدتها "البلاد" خلال جولتها بالمعرض ابتكارات تبناها مركز الابتكار بالكلية التقنية بجدة ، ومنها:
* مشروع المتدرب وليد اليحياوي ، عبارة عن نموذج للتوربين الهوائي المصغر لانتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الرياح .
* مشروع المتدرب علي العلوي عن تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية.
* مشروع فائز الناشري بتحويل الدراجة الهوائية الى دراجة نارية.
* المتدربان تركي علي وعبدالعزيز الشهراني عرضا اختراع جهاز يخدم مرضى السكر او ضغط او صرع ، يركّب على السيارة ، وفي حال فاجأت المريض أزمة صحة ، يقوم بضغط زر فتتوقف السيارة ويقم الجهاز بتشغيل الفلاشر وكذلك تنسدل لوحه يراها المارة ، مكتوب عليها "إسعفني".
ومن حصاد التدريب ، تقول المتدربة "روز وارس" تخصص وسائط متعددة ويب : تدربت خلال خلال فترة الدراسة على الإنتاج المرئي والمسموع وعلى برامج الحاسب الالي مثل الفوتوشوب والاستريتر والادوبي وغيرها من البرامج الحاسوبية، وأتمنى بعد تخرجي ان اعمل في مؤسسة او شركة في مجال التصاميم.
من جانبها قالت المتدربة أسماء محمد القحطاني تخصص ملتيميديا : مضيت في الكلية عامين ، وسأبدأ التدريب التعاوني بعد أن انتهيت من مشروع تخرجي.