استطاع نادي الهلال خلال 855 يوما فقط، أن يجمع 4 بطولات تحتاج لعمل سنوات في الغالب من الأندية الرياضية؛ من أجل تحقيق أحدها كان أبرزها بطولة دوري أبطال آسيا عام 2019 التي استطاع الهلال ترويضها بعد أن استعصت عليه لسنوات طويلة، وخسر خلالها نهائيين بالنظام الجديد للبطولة، وكان النهائي الثالث "ثابت" بعد أن عاد بالكأس والبطولة القارية من أرض أوراوا الياباني. وأكمل الهلال تألقه وخطف أصعب البطولات المحلية، وهو دوري المحترفين في نفس الموسم؛ ليختم موسمه الأسطوري بأغلى بطولات الرياضة السعودية، وهو كأس خادم الحرمين الشريفين ليجمع الثلاثية، وما إن التقط الزعيم أنفاسه؛ حتى عاد مرة أخرى في موسم 2021/2020؛ حيث استطاع أيضاً خطف بطولة الدوري السعودي للمرة الثانية على التوالي؛ ليجمع كل تلك البطولات ويحقق تلك الإنجازات في 855 يومًا، ومازال الهلاليون لا يملون ولا يكلون من حصد البطولات؛ حيث إن جماهيره متعطشة لخطف نهائي بطولة السوبر السعودي، الذي سيخوضه فريقهم مطلع الموسم المقبل أمام فريق الفيصلي. وفي السياق ذاته، يعيش الأهلاويون مفارقات كبيرة مع غريمهم التقليدي، وحالة من الجفاف على مستوى بطولات الفريق الأول لكرة القدم؛ حيث إن قلعة الكؤوس كان آخر عهدها بالذهب في عام 2016 عندما حقق الفريق الأهلاوي الثلاثية الشهيرة، وهي "بطولة الدوري السعودي للمحترفين، وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وأخيراً بطولة السوبر السعودي" الذي خطفه الأهلي من الهلال بركلات الترجيح في العاصمة البريطانية لندن. كل تلك البطولات التي توج بها الأهلاويون، كانت في عهد الرئيس- الذي أطلق عليه الأهلاويون الرئيس الذهبي- مساعد الزويهري، ولم ينل الأهلي أي بطولة تذكر منذ رحيل الزويهري؛ حيث تعاقب على رئاسة النادي بعده سبعة رؤساء، افتقد من خلالهم النادي إلى الاستقرار الإداري، والفني، الذي جعله يبتعد عن منصات التتويج بالبطولات. وبعد معاناة إدارية وتقلبات فنية، أجمع الكثير من عشاق القلعة الخضراء على المطالبة بضرورة تغيير إدارة النادي برئاسة عبد الإله مؤمنة، وطالبوا ماجد النفيعي بالتقدم والترشح لرئاسة النادي، وهو ماتم عبر جمعية عمومية عقدت في أبريل الماضي، وتم انتخاب النفيعي رئيساً للقلعة الخضراء لمدة 4 أعوام مقبلة. ويُمني عشاق وجماهير قلعة الكؤوس أن يشهد ناديهم حالة من الاستقرار الإداري والتنظيمي؛ للعودة من جديد لمنصات التتويج، فعطشهم للفرح بحصد البطولات اشتد، بعد صيام أربعة مواسم كروية. وتستعد جماهير الفريق لغمار الموسم الجديد بتفاؤل كبير، مرجعه بالدرجة الأولى ثقتهم في مجلس إدارة ناديهم الجديد، ورئيسهم ماجد النفيعي؛ وما يضمه من كفاءات إدارية وفنية، يرون أنها ستنعكس بالإيجاب على المردود العام للنادي، وخاصة الفريق الأول لكرة القدم. فهل سيفعلها النفيعي ومجلس إدارته، ويعود الأهلي من جديد لمنصات الذهب والتتويج.
