الحذر يقود الإمارات وقطر للتعادل السلبي

مسقط : موفدا البلاد : جبر العتيبي ومحمد باربيق ...
قدم منتخب الإمارات حامل اللقب مع نظيره القطري بطل النسخة قبل الماضية مباراة عقيمة ومتواضعة فنيا انتهت بتعادل سلبي امس الخميس على استاد الشرطة في مسقط في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم.
ورفعت الإمارات رصيدها الى اربع نقاط بعد ان كانت تغلبت على اليمن 3-1 في الجولة الاولى التي شهدت تعادل قطر مع منتخبنا صفر-صفر.
وتبقى للإمارات مباراة ثالثة في الجولة الثالثة والاخيرة من الدور الاول مع منتخبنا يوم الأحد المقبل، في حين ستلتقي قطر فيها مع اليمن.
وكان المنتخبان الإماراتي والقطري قد تعادلا 2-2 في "خليجي 17" في الدوحة، فيما فازت الإمارات على قطر 2-1 في الدور الأول من كأس آسيا 2007 في آخر مواجهتين بينهما.
اشرك الفرنسي دومينيك باتنيه مدرب منتخب الامارات المهاجم اسماعيل مطر منذ البداية الى جانب المتألق محمد عمر، بعد ان حالت ظروف وفاة والده دون مشاركته أساسيا في المباراة الاولى ضد اليمن.
يذكر ان اسماعيل كان نال جائزة افضل لاعب في الدورة السابقة وافضل هداف ايضا برصيد خمسة اهداف.
وكان باتنيه مساعدا لمواطنه برونو ميتسو مدرب الامارات عندما قاد الأخير منتخب الامارات الى لقب بطل دورة كأس الخليج في نسختها الاخيرة للمرة الاولى في تاريخها.
واستقال ميتسو من منصبه مدربا للامارات في سبتمبر الماضي وتولى الاشراف على المنتخب القطري.
وتوقفت المباراة في الدقيقة الخامسة لنحو خمس دقائق بسبب اصطدام قوي بين المدافع القطري عبدالله كوني واسماعيل مطر، فلم يتمكن كوني بعدها من اكمال المباراة ما اضطر ميتسو الى اشراك ماركوني اميرال بدلا منه.
ولم يشهد الشوط الاول اي محاولات جدية على المرميين بسبب الحذر والتكتل الدفاعي خصوصا من الجانب القطري الذي اتبع نفس الأسلوب الذي طبقه امام المنتخب السعودي في المباراة الاولى.
وكان المنتخب الاماراتي الأكثر سيطرة على المجريات فكان الأكثر مبادلة الى الهجوم لكنه فشل في فك لغز الدفاع القطري رغم خروج عبدالله كوني، لكن ماركوني اميرال وبلال محمد شكلا سدا منيعا امام جميع محاولات حامل اللقب.
ووضح اعتماد ميتسو على اقفال المنطقة والحد من خطورة محمد عمر واسماعيل مطر ومحمد الشحي، وعزل مطر عن باقي رفاقه فلم تصله كرات داخل المنطقة لمتابعتها باتجاه المرمى، ثم الانطلاق بالهجمات المرتدة خصوصا عبر الجهة اليمنى بواسطة خلفان ابراهيم.
كانت البداية قطرية بانطلاقة لوليد جاسم من الجهة اليمنى وكرة فوق المرمى مباشرة في الدقيقة الثانية، وسدد طلال البلوشي كرة من الجهة ذاتها عالية ايضا عن المرمى (24).
وضغط الاماراتيون للخروج من الشوط الاول بهدف لكن القطريين اقفلوا جميع المنافذ الى منطقتهم تماما بفرض رقابة مركزة على مفاتيح اللاعب، فجربوا التمريرات الطويلة لتخطي المدافعين من دون جدوى.
ورغم السيطرة الميدانية لحامل اللقب الا انه لم يحصل على اي فرصة خطرة طوال الشوط الذي انتهى بركلة حرة قطرية على بعد نحو ثلاثين مترا انبرى لها المتخصص وليد جاسم وسددها بقوة علت العارضة بقليل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
الشوط الثاني
واندفع المنتخب القطري فجأة نحو الهجوم منذ بداية الشوط الثاني مع ايعاز ميتسو الى خلفان ابراهيم وحسين ياسر ووليد جاسم بالتقدم لمساندة سيباستيان سوريا، ففاجأ "العنابي" منافسه بفرص متتالية كاد يفتتح من واحدة منها التسجيل وسط تراجع تام للمنتخب الاماراتي.
وبقيت الركلات الحرة مصدر خطورة للقطريين عبر وليد جاسم الذي سدد كرة قوية بين يدي ماجد ناصر في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني.
وبعد دقيقة واحدة، وصلت كرة الى حسين ياسر داخل المنطقة فسددها قوية لكن ماجد ناصر تصدى لها ببراعة منقذا مرماه من اخطر فرصة قطرية منذ بداية المباراة.
وجرب حسين ياسر مرة جديدة بكرة من الجهة اليسرى لكن كرته مرت مباشرة امام المرمى (55)، ثم كانت كرة قوية لوليد جاسم قريبة جدا من القائم الايمن (57).
وخسر المنتخب القطري جهود صانع العابه المتحرك جيدا حسين ياسر بعد اصابته بشد عضلي في الدقيقة 68، فنزل عادل لامي بدلا منه.
واجرى باتنيه تغييرين في المقابل لإعادة الروح الى منتخبه الذي تاه تماما في الشوط الثاني فاشرك علي الوهيبي واحمد دادا بدلا من محمد عمر واسماعيل الحمادي على التوالي، ثم اتبعهما في الدقائق العشر الاخيرة بالمهاجم سيد بشير مكان وليد جاسم.
وهبط الأداء بشكل ملموس من الطرفين وكأنهما ارتضيا بالتعادل فلم تكن لأي منهما مبادرة تذكر على احد المرميين حتى صافرة النهاية.