لكن صباح اليوم مختلفا نوعا ما.. تناولت جرعات زائدة من التوتر وشربت إحساس الوحدة باكرا وأخذت ألملم أنفاس الصقيع في أطراف ذاكرتي وقد دنت من المشيب وقهقهة الروح في سبيل أبحث عن دجى وأموت في ضياء وعلى طرف وجنتي دمعة عالقة وابتسامة مذنبة وعلى أنف الحياة شهيق جارح وصباحي كهل طاعن والعصافير تتوكأ على نوافذ هشة والمصير سطر تاه في قطار مسن واختنق وعيناي غابت في رمد ياسبيل أين السبيل وياعابر هل من سبيل واللقمات غدت كالضرير لاتبصر فوهات الجوع بل دمى تحركها فطرتها *** سئمت الضجر وفلسفة الوجع ودراما الحزن ووليمة البعد وتلك الأرصفة مليئة فارغة وألسنة القبور فاغرة فاه يأكل بالحياة ويلد بالموت وأشباه بشر وبقايا أجساد تترنح على مسرح صامت وما من حراك واتسعت حدقة الاحتياج وأصبح الجوع بركان ثائر أمان.. سلوى.. صديق.. وفاء.. احتواء.. وطن أووووه بت جشعا جدا في عصر البخلاء الشح فلا مكان لطفيلي ساذج وأي وعود الحبال ترهلت والسم دواء في بعض الأحيان ولسعة الشتاء تقضي على ثمة الضوء ويسدل الستار وتنهت النبضات معلنة الخضوع وما رفعت الفاصلة رأسها يوما.. *** الكاتبة / فاطمة سرحان الزبيدي