نسبة عالية من الأمهات والآباء ينتابهم القلق من وقوع أطفالهم ضحية للأخطاء الطبية، وخاصة حينما يواجه الوالدان صعوبات في التواصل مع الأطباء والممرضين، وبالتالي أثارت أنباء عن وفاة 21 مولودا وأما في مستشفيات النساء والولادة حالة من الغضب الشديد لدي الأمهات والآباء علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. حيث طالب " مرزوق القرشي" بإنشاء لجنة متخصصة تنظر في القضايا الطبية، بحيث تكون مستقلة وليست تابعة لوزارة الصحة حتى لا تكون هي الخصم والحكم، على أن تكون أحكامها نافذة، وتضم كفاءات طبية مؤهلة وقادرة على الحد من تجاوزات المستهترين بأرواح الآخرين. وأوضحت " Dalaal Al-Aqeeli" أن الضعف الرقابي أسهم في زيادة الأخطاء الطبية وتفاقمها، متمنياً أن تهتم الوزارة بالجانب الوقائي والمتابعة الدائمة للقطاع الطبي العام والخاص حتى يكون الوضع أفضل مما هو عليه حالياً. وبين " Osamh Alhrrbi" أن وفاة مريض في المستشفيات نتيجة الأخطاء الطبية لم تكن الأولي من نوعها بالمملكه، حيث شهدت العديد من الحالات السابقة. ودعا " Turki Al-sebyani " وزارة الصحة الى الاستفادة من تجارب مماثلة في وزارات أخرى نفّذت برامج الكترونية تتيح لها متابعة كل من يعمل في القطاع الطبي ومعرفة مؤهلاته وخبراته وتاريخه المهني، إلى جانب الجولات التفتيشية حتى يتم ردع كل منشأة مخالفة بعقوبة صارمة. وناشدت " Rana Baazeem" المسؤولين بالمملكة بضرورة إغلاق المستشفيات التي تثبت عليها جريمة الاهمال الطبي لصحة الاطفال، فحين يقع خطأ طبي فإن العقاب يطال الطبيب المعالج والجهاز الطبي الذي صدر منه الخطأ. كما رات " Maha Bint Faisal" أن أسباب تزايد الأخطاء الطبية بمستشفيات المملكة يرجع إلي عدة أمور أبرزها ضعف التعليم والتدريب، وضغوط العمل والإرهاق. وأشار " Abdullah Bin Ala'a Al-Hemidi" إلي أن أبناء الوطن هم حقل تجارب لاطباء الغير المؤهلين، لأن بعضهم يعمل من دون الحصول على موافقة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أو بالكاد يجتاز اختبار الهيئة بمعدل مخجل بعد عدة محاولات. وقال " مفرح الاسمري": أن ردع المخالفين لا يتم بالصورة المأمولة، حيث إن كثير من الأطباء الذين صدر منهم أخطاء طبية قاتلة تسببت في وفاة كثيرين، أصدر في حقهم قرارات من قبل اللجنة تلزم "وزارة الصحة" بمنعهم من مزاولة العمل فقط لاغير. وشدد " Abdul Muhsin Haddad" علي أن خير وسيلة للحد من التجاوزات ومخالفة الأنظمة وتقليل الأخطاء، سواء كانت طبية أو إدارية إما لجهل أو إهمال هو التشهير. واعتبر " Mohamed Bin Hassan" أن تحسين الخدمات الصحية يتطلب أن تكون جولات وزارة الصحة الرقابية فجائية ولا يُبلّغ مدير المنشأة عن هذه الزيارة، إلى جانب تكثيف الدورات الخاصة بمفهوم سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية.