سمحوا لي أن أعود مرة ثانية للكتابة عن احتراف اللاعب الأهلاوي حسين عبد الغني بنادي نيوشاتل السويسري بعد أن تناولت هذا الموضوع في مطلع الأسبوع وكتبت تحت عنوان " احتراف مدفوع الثمن " موضحا فيه وجهة نظري لأن هذه المسألة بالذات أخذت مساحة اكبر من حجمها الطبيعي رغم أن اللاعب هجر الاهلي وانضم لصفوف الفريق السويسري واصبح كل تفكيره منصبا على الظهور بشكل مشرف يليق بمكانة ومستوى اللاعب السعودي لتمثيل الوطن محترفا في الخارج سواء كان هذا الاحتراف مدفوع الثمن أو اللعب " بلوشي " ولا ضير في ذلك ما دام النجم حسين عبدالغني اختار أن ينهي مشواره الرياضي محترفا في الدوري السويسري وفضل أن ينتهز هذه الفرصة ليكون أول لاعب سعودي أو ثاني أو ثالث ما تفرق يحترف في القارة العجوز بصورة رسمية وبموجب عقود موثقة من اعلى سلطة رياضية لا تستدعي الطعن فيها أو التلاعب بها في سبيل الاستخفاف بالخطوة والتقليل منها نكاية باللاعب وناديه مع أننا جميعا يسعدنا و يثلج صدورنا أن يحترف لاعب سعودي في القارة الأوربية على وجه الخصوص وهذا يعكس طبيعة المستوي الفني الذي وصل إليه اللاعب السعودي حتى أصبح مطلبا للاحتراف خارجيا بحكم السمعة التي وصلت إليها الكرة السعودية على الصعيد القاري والدولي مما يفرض علينا دعمه معنويا ليكون بالفعل صورة مشرقة ونموذجا مشرفا لكرة الوطن بدلا من أن نستكثر عليه هذه الخطوة ونجلده بسياط النقد الجارح بدون مبررات لغاية في نفس يعقوب انكشفت نواياها وظهرت أهدافها وفي النهاية لا نجني من ورائها شيئا سوى الإحساس بالندم وجلد الذات خاصة إذا وفق حسين عبدالغني واثبت بالدليل القاطع أن كبر السن وتفاوت المستوى والسلوكيات وخلافها من العيوب التي التصقت به لم تقف في طريق تالقه وابداعه مع السويسريين ويعتبر كل ما كتب عنه من قدح وذم هراء وشخبطات ليس لها وجود على ارض الواقع . دعونا نحكم العقل وننسى ولو للحظات الكتابة بشعارات الاندية والتعصب لها ونطرح موضوعات قيمة تستفيد منها حركتنا الرياضية والقائمين على شؤونها ونعطي كل لاعب حقه المشروع من الطرح الايجابي في هذا الجانب حتى نتخلص من عبارة " صحافة أندية " ويكون لنا رأي سديد وكلمة نافذة تتناسب مع مسمى إعلاميين بكل ما تحمله من معنى وقيمة ومضمون ونكون في نظر المتلقي . و الوسط الرياضي من أصحاب الجلالة " وقفة " احلى الأوقات وأجملها تلك اللحظات التي يتواصل فيها الكاتب مع قرائه بشكل يومي لكن في بعض الأحيان يضطر الكاتب أن يمنح يراعه إجازة قصيرة لكي يستمتع بها ويخلد للراحة والاستجمام بعيدا عن التعايش اليومي مع الأوراق والصحف والكتب والمجلات وأجهزة الحاسب الآلي بكل أنواعها وخلافها من وسائل التثقيف والاطلاع لهذا سوف استمتع بإجازتي خارج ارض الوطن بحثا عن جو لطيف بارد في مدينة الضباب يبعدنا نسبيا عن حرارة الصيف اللاهب في وطن العز والشموخ وسوف أعود بإذن الله وقوته للكتابة في هذه المطبوعة الرائدة بعد عودتي من الإجازة محملا بهدايا الأهل والأحباب والي اللقاء على أمل أن ألقاكم في القادم من الأيام بمشيئة الله فتكم بعافية . BARBEAQ@YAHOO .COM