وجهت علا عباس معدة ومقدمة برامج في الإذاعة والتلفزيون السوري الشكر لزملائها الإعلاميين الذين اعتقلوا جراء القمع الذي قام به النظام السوري, وطالبت بأن تتحرر سلطة الإعلام من أي سلطة أمنية ومالية. وذكرت عباس أن التعتيم الإعلامي قامت به القنوات الرسمية السورية, ولم يكن لدى الجميع سوى هذا المشهد الذي تنقله قنوات الإعلام السوري. ولكن إعلام التواصل الاجتماعي– الفيسبوك وتويتر– أزال هذا اللبس، بالإضافة إلى ما كان ينشر على اليوتيوب الذي كان من شأنه أن يزيل هذا التعتيم الإعلامي والغموض الذي اكتنف المشهد في البداية. وأشارت إلى أن الإعلام السوري لم يتعامل بأي مهنية على الإطلاق مع الأحداث في سوريا, وحتى اليوم لا تذكر كلمة تظاهرات على هذه القنوات، إلا على لسان بعض الضيوف والمحللين السياسيين. كما رأى رامي الخليفة العلي رئيس تحرير موقع الرأي العربي في باريس أن هناك معايير معينة تفترضها المهنية الإعلامية, ومعايير تضعها القنوات لنفسها وتلتزم بها, وفي سوريا المشهد ملتبس، ويرجع هذا الالتباس إلى النظام السوري الذي اتبع سياسة إعلامية تعود إلى عصر الستينات, وإغلاق سوريا أمام كل وسائل الإعلام, فالنظام السوري يتبع سياسة التعتيم الإعلامي على ما يحدث في سوريا. وأضاف العلي أن هناك سبب آخر في اللبس الإعلامي، وهو موقع سوريا الجيواستراتيجي, والذي يجعل كل الأطراف المحيطة بها والمؤثرة في الإعلام لها مواقف متباينة مما يحدث في سوريا. وضرب مثالا بقناة الجزيرة القطرية، حيث كان الملف السوري يقع في الدرجة الثانية أو الثالتة من اهتمامها, ولكن تغير الحال بعد ذلك وأصبح الملف الأول.