فهد بن سلطان .. سعادتي لقاء المواطنين

المسؤولية أمانة، والأمانة مسؤولية، من هذه المنطلقات السامية قال الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك: تواجدي في محافظات ومراكز المنطقة واجب تفرضه المسؤولية عليّ كإنسان ومسؤول. نعم إن هذه الكلمات الحكيمة ذات العمق الكبير والمعنى السامي النبيل. مشيراً سموه في مؤتمر صحفي عقده في محافظة تيما في ختام جولته التفقدية التي استمرت 11 يوماً في المحافظات ومراكز المنطقة مؤكداً على هذا الجانب قائلاً "ما يتعلق بتواجدي" أنا لا أريد أن اسميها زيارة أو جولة بل اسميها تواجداً، من مكان إلى مكان، عمل آخر من مكتبي في إمارة منطقة تبوك إلى مكاتب المحافظين ومواقع المحافظات في مختلف أنحاء المنطقة، وهذا التواجد أداء واجب مفروض على الإنسان أن يقوم به في مجال العمل. وفي إشارة لسموه للزميلة "عكاظ" ثمن من خلاله جهود الإعلاميين شاكراً لهم جهودهم خلال الرحلة التي استغرقت أكثر من ألفي كيلومتر وتنقلات من مكان إلى آخر. مضيفاً حديثه للإعلاميين. ولكن أداء عملكم بمهنية وحرفة عمل تشكرون عليه جميعاًن مؤكداً سموه أن أهم من ذلك كله هو الالتقاء بالمواطنين. مبدياً سعادته جداً بإنجاز المشاريع الخاصة بالدولة التي تنشئها للمواطنين من طرق وتعليم ومستشفيات، ومياه وصرف صحي وكهرباء، نعم إن تواجدكم مع المواطنين ابتداء من الصغار الذين شاهدتهم في الروضة بنين وبنات إلى الشباب في مختلف المراحل الدراسية، وانتهاء بأبناء المنطقة من رجال ونساء الذين شاهدتهم في الجلسات حين الاجتماع بهم والاستماع لهم وهذا هو المهم وهذه هي اللحمة بين الأسرة السعودية الكاملة.
وهي الأسرة الواحدة، والتواجد معهم والتفاعل معهم هذا ما يرى سموه أنه جالب للسعادة بغض النظر عن الإرهاق الجسدي أو التنقل الذي يصل إلى مسافات بعيدة، لكنها تهون للقاء الاخوان المواطنين والاخوات المواطنات في جميع المحافظات والمراكز، تعطيك السعادة الكبيرة أكثر من أي شيء آخر.
حقاً لقد كانت سعادتك غامرة وقد شاهد الجميع محياك السمح تحيي الصغار والكبار قريباً منهم بإنسانيتك بحبك بمسؤولياتك تشاهدهم عن قرب وتتفقد أحوالهم. إن مثل هذه اللقاءات الحميمية لقاء المسؤول بالمواطنين عن قرب هي غاية الحب والوفاء لقد شاهدت ولمست على أرض الواقع للإنجازات التنموية التي تقوم بها الدولة وزارات متخصصة ووزراء مختصون ورجال يعملون في كل منطقة وفي كل دائرة حكومية، واجبهم تنفيذ ما لديهم من مشاريع ومتابعتها. ويرى سموه برأيه الحصيف أن وجود الحاكم الإداري في المنطقة من أهم واجباته هو المواطن نفسه في أمنه وصحته وفي سلامته وأموره الخاصة به ومعيشته. وهذا هو المهم عندما تكون هذه الزيارات تحقق هذا اللقاء، ولمعرفة الأمور على طبيعتها أكثر ومعالجة بعض الأمور في حينه بصورة أسرع هنا تكون السعادة.
نعم لقد كانت لقاءات العمل التي قام بها سموكم قطعتم خلالها أكثر من ألفي كيلومتر من تبوك ومحافظات حقل والبدع وضباء والوجه وأملج وتيما حتى تبوك هذه اللقاءات التي تحقق ويتحقق من خلالها العديد من الإنجازات التنموية في المحافظات والمراكز كل هذه الإنجازات من أجل إنسان هذا الوطن العزيز ليكون المواطن سعيداً في شؤون حياته المختلفة.. وإن المشاريع التنموية التي تشهدها المملكة والإنجازات تدعو للتفاؤل لأنها لم تأت من فراغ لأن بلادنا حباها الله بنعم كثيرة أهمها وأعظمها هذا الدين العظيم وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه. وشرفنا أن نكون في هذا البلد العظيم الذي يضم بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف وولي الأمر فينا حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظهم الله يعملون دائماً على ما فيه خير الوطن وسعادة المواطنين.
ختامها مسك
ويختتم سمو أمير منطقة تبوك هذه اللقاءات بالمواطنين في محافظات تبوك ومراكزها بموقف إنساني نبيل تعوده الجميع من سموه فقد احتضن الطفلة "روان" ورسم على شفاهها وأسرتها الفرحة بإطلاق سراح والدها الذي كان سجيناً على إثر دين قدره (250) ألف ريال، وتكفل "الأمير الإنسان" فهد بن سلطان بإطلاق سراح والدها حالاً وتكفل سموه بسداد ديون والد الطفلة روان، أنسانية في أرق معانيها. حفظك الله يا ابن "سلطان الخير" وأدام على وطننا العزيز نعمة الخير والعطاء.