أحييك يا امير الامراء. ويا اشجع الشجعان. وأتمنى أن يكون بيننا وفي أمتنا أمثالك وأمثال أخيك البطل سعود الفيصل الكثير الكثير. وأنا وقد آثرت وضع القارئ المتعود للقراءة والمستمع الذي يجهل بعض صفات شخص سموكم الايجابية وغير العادية. آثرت وضعه في صورة ما تتمتعون به من مبادئ العزة والكرامة إلى جانب الوطنية الصادقة . وذلك في كل ميادين الشرف والرفعة. ولكن من أين أبدأ وماذا علي أن أقول فيك أيها الأسد الهمام؟ هل أُذَكِّر القارئ بأن خالد الفيصل أستاذ الأدب المعاصر؟ أم أمير الشعراء في عصرنا الحاضر؟ أم ممثل الدولة العريقة في السياسة والاقتصاد؟ أم المعلم الذي يحرص دوماً على اعادة بناء حضارات وأمجاد أمته ؟ أم الفنان في الرسم التشكيلي من يسوغ الكلمة والاحساس بالرؤية والتصور؟ أم دكتور الإبداع والتجديد في التنمية والتطوير؟ كل هذا يجعلني أؤمن بالله ثم بأن عبقريتكم تجعلكم أقرب إلى شبه الكمال. في هذا الزمن الذي سادت فيه الاتكاليات والأنانيات والخنوع إلى الذلة وطلب الراحة عند الكثير من الناس مكتفياً بالمثل القائل (أبعد عن الشر وغني له). خالد الفيصل عكس ذلك تماماً فقد اختارته القيادة الى مشاركتها في كل ميادين المجد والبناء. وفي كل الظروف وذلك بع ان حَظِيَ بالثقة الغالية بعد النجاحات تلو النجاحات في المراكز القيادية الهامة، وعلى سبيل المثال ألفت نظر القارئ إلى الجهود المشكورة والمميزة إبَّانَ عمل سموكم أميراً لمنطقة أبها العزيزة. حيث حققتم في تلكم المنطقة الجميلة حلم القيادة والمواطن. فصارت أنموذجاً حياً لكل مناطق المملكة في الأمن والرخاء والاستقرار من جهة وواحة خضراء خلابة يقصدها السائح ويتمتع بها المواطن والمقيم. ومن جهة اخرى نظمتموها وطورتموها أحببتموها فمنحتكم حبها وثقتها. اشعرتم الإنسان بوجوده كإنسان ومنعتموه من الذلة والغيبة والنميمة والتملق. تنازلتم عن حب الخشوم والكتوف واستبدلتموها بمصافحة الرجل للرجل ليس إلا. وهذا العشق الوفي النادر رفع من شخصية خالد الفيصل وجعله حديث اعجاب الناس كل الناس. كَثَّرَ الله من امثالكم قادة شرفاء. ومن ابها اختاركم ملك الإنسانية وسمو ولي عهده الأمين اعاده الله إلى ارض الوطن بكامل الصحة والعافية قريباً إن شاء الله. إنجازات سموكم الملموسة وفي مدة قصيرة كان من اهمها نجاح حج العام المنصرم 1429ه نجاحاً باهراً وغير عادي حيث قضيتم على كل اسباب الفوضى ومخالفة الأنظمة والقوانين المرعية من قبل الحجاج القادمين من الداخل والخارج. فأدى الحاج كل مناسكه بيسر وسهولة واطمئنان. وهذا يعني تنفيذ سموكم لسياسة الدولة ممثلة في جهود صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي نائبه والمبنية على الأوامر السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده. ومرد هذا تنفيذ سموكم الكريم لخطة الحج المحددة بإحكام ودراية ثم جهود تدفعها إرادة قوية بالله سجلها لسموكم الجميع فأطلق اسم أمير الحج على سموكم. وسام شرف كبير وهو أقل ما يكون لقاء سموكم المتواصل قبل الحج وفيه وبعده. أعدتم تنظيم كل الإدارات العامة في الامارة لجعلها عمومها تصب في صالح الوطن والمواطن. وهكذا يمكن للإنسان مراجعة سموكم وتقديم شكواه عن طريق الانترنت ليتابعها من بيته أو مكتبه وَيلِمُّ بما يتخذ فيها أو عليها. أحدثتم إداراتٍ منظمة للتنمية والتطوير، أمرتم بإحداث إدارة متكاملة لمتابعة مشاريع المنطقة وإدارة أخرى للحج والعمرة. حاربتم المركزية فأعظم لكل إدارة من الإدارات خارج الإمارة صلاحياتها كاملة. لم تتركوا شيئاً. وقريباً جداً ستطول يد سموكم كل الفساد والتسيب. فجزاكم الله خير الجزاء ومعذرة ايها الأمير الغالي عن التقصير في هذه العجالة المختصرة وسوف أكون مع إيجابيات سموكم أولا بأول تحياتي.