قال عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم: «إن ترديد البعض أن على لجنة الحكام جلب طواقم تحكيم أجنبية لمباراتها يثير الدهشة؛ لأن لجنة الحكام ليست مسؤولة سوى عن السعوديين، أما من يريد طواقم تحكيم أجنبية، فعليه أن يطلب ذلك من الأمانة العامة بالاتحاد السعودي وليس من لجنة الحكام». وأكد المهنا في تصريح ل«الشرق الأوسط» حول ترديد عدد من مسؤولي الأندية ضرورة جلب طواقم تحكيم أجنبية للمباريات القوية والحساسة أن الأندية المستضيفة عليها التقدم إلى الأمانة بطلب لجلب طواقم تحكيم أجنبية على أن تكون تكاليفها كما هو معروف على حساب الأندية المستضيفة وأن تقدم الطلبات قبل أسبوعين على الأقل من المباراة المعنية، وألا يزيد طلب التحكيم الأجنبي على ثلاث مباريات في دوري الموسم. وشدد المهنا على أن العمل جار على هذا الأساس؛ لذا لا يمكن أن يكون هناك أي صدى لأي مطالبات مقبلة لمسؤولي الأندية بجلب طواقم تحكيم لمباريات في الدوري، ومن يريد جلب طواقم تحكيم أجنبية عليه سلك الطرق النظامية وعدم توجيه اللوم إلى لجنة الحكام. وبين المهنا أن لجنة الحكام تقوم بتقييم التحكيم في كل جولة وتطلع على تقرير مراقبي المباريات وتناقش الأخطاء. كما أن هناك اجتماعا شهريا يعقد، وهو اجتماع مفتوح لكل من يود الحضور تناقش فيه أخطاء الحكام بشفافية تامة، والهدف من ذلك هو تطوير التحكيم، أما أن نصل إلى مرحلة الغياب الكلي عن الأخطاء التحكيمية، فهذا مستحيل على مستوى العالم وليس على مستوى المملكة فقط. وكانت مباريات الجولات الثلاث في دوري عبد اللطيف جميل قد شهدت أخطاء تحكيمية؛ ولكن الأكثر تأثيرا كان مباراة الاتفاق والهلال؛ حيث احتسبت أهداف وألغيت أخرى، وكذلك حدثت أخطاء فادحة تتعلق بركلات الترجيح وكذلك التغاضي عن حالات طرد، وغيرها مما أثار استياء الاتفاقيين الذين اعتبروا فريقهم قد تضرر من التحكيم في تلك المباراة أكثر من الهلال، كما أكد حينها ل«الشرق الأوسط» عبد العزيز الدوسري رئيس الاتفاق. يذكر أن الجولة المقبلة من دوري عبد اللطيف جميل ستشهد مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الهلال والاتحاد في كلاسيكو تقليدي به كثير من الندية والإثارة؛ ولكن إدارة الهلال لم تقدم لقيادتها أي طلب لجلب طاقم تحكيم أجنبي.
