تخيف فكرة أخر يوم في الكون أو يوم القيامة العديد من الأمريكيين، وبدأ العديد منهم ببناء فلل تحت الأرض في مروج كانساس هرباً من هذا اليوم. وقد صمم الملجأ بهندسة معمارية حديثة، حيث جهزت الشقق بمسابح وقاعات سينما و مسرح و مكتبة، ومركز صحي و مدرسة ونظام لتنقية المياه اضافة الي جهاز لرصد الإنفجارات النووية مما يتضح السعي الكامل لجميع أنواع الرفاهية والمكلفة جدا. كما تم الملجأ بمزرعة أسماك وخضروات تكفي ل 70 شخص مهما طالت مدة بقائهم تحت الأرض بالإضافة إلى مخزون كاف من الأغذية الجافة تكفيهم لمدة خمسة سنوات. بني المشروع بارتفاع 14 طابقا تحت الأرض بسعر 2 مليون دولار للطابق الواحد وكشف المسئول عن المشروع عن بعض الزبائن بينهم لاعب رياضي وسائق سيارات سباق ومنتج أفلام وعدد لابأس به من السياسيين، كما يقول أنه بصدد بناء شقة بمساحة 167 متر مربع لسيدة أعمال تحتوي على شاشات عرض في جميع النوافذ لديها تعرض أكثر المناظر جمالية من مختلف بلدان العالم. بالإضافة إلى غرفتي جلوس مزودتين بتلفاز. و بالاطلاع على الأمر من وجهة نظر علمية، يؤكد بعض العلماء أن هذه الاستثمارات أمر طبيعي ولا عجب في انتشار هذه التجارة، خاصة مع وجود الزبائن المهتمين، والذين يطمحون لامتلاك ملاذا و مأوى، ليس ليوم القيامة طبعا، و إنما للتهديدات الطبيعية كالزلازل و العواصف الشمسية أو انهيار اقتصادي أو هجمات إرهابية أو مجاعات. و يقول الأستاذ في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة كنساس جون هووبس ” أن التجارة بالخوف رائجة جدا”.