نفى الشيخ صالح بن عواد المغامسي، الداعية السعودي المعروف وإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة النبوية، ما نُسب إليه من تصريحات تتعلق ب"شرب أبوال المجاهدين"، مؤكدًا أن مجاهدي الشام أجل وأعقل من أن يصدقوا مثل هذه الترهات. وقال المكتب الإعلامي للشيخ المغمسي في بيان نشره موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت: "بخصوص ما نُسب كذبا للشيخ المغامسي من تصريحات تتعلق بشرب أبوال المجاهدين يود موقع الشيخ الرسمي توضيح .. (أنه) لا صحة إطلاقًا لهذا التصريح لا لفظاً ولا معنى, و(أن) الشيخ منه برئ براءة الشمس من اللمس". وأوضح البيان أن "اختلاق مثل هذه التصريحات ثم نسبتها إلى أهل العلم إرجاف وخبال نهى الله عنه"، مضيفًا أن "الشيخ صالح يعلم يقيناً أن المجاهدين الشرفاء بالشام هم أجل وأعقل من أن يصدقوا كلاماً مثل هذا". ولفت إلى أن "المجاهدين الأكابر في الشام أحوج ما يكونون إلى الدعم بالمال والسلاح والدعاء, لا أن نرجف بهم أو ننسب إليهم السوء". وقد روَّجت لهذه التصريحت المفبركة والمنسوبة كذبًا للشيخ المغامسي وسائل الإعلام التابعة لنظام بشار الأسد، وطارت بها مواقع إلكترونية شيعية وصفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة والموالية لنظام الأسد. ونوه البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للشيخ المغامسي إلى أن الشيخ لم يسبق له أبدًا التعاون مع قناة وصال حتى تاريخه، مُبديًا احترام الشيخ للقنوات الهادفة. ومن جانبها، كذَّبت إدارة قناة وصال الفضائية عبر صفحتها الشخصية بموقع تويتر، ما نُسب للشيخ صالح المغامسي مؤكدةً أن الشيخ صالح المغامسي -حفظه الله- لم يظهر بوصال قطعياً والإشاعات “الغبية" غير مستغربة من شبيحة بشار. وكان خبر فتوى شرب أبوال المجاهدين الذي روج له شبيحة بشار الأسد قد تحدث عن مقابلة خاصة أجراها الشيخ المغامسي مع قناة وصال الفضائية، ونسبت إليه تصريحات أدلى بها في تلك الحلقة المزعومة. هذا، ولم يفُت بيان المكتب الإعلامي للشيخ المغامسي التذكير بأن "ملايين المسلمين والشيخ واحد منهم كانوا وما زالوا يسألون للمجاهدين النصر والتمكين". واختتم البيان بهذا الدعاء: "اللهم نسألك بعزك الذي لا يرام أن تنصر إخواننا المجاهدين في أرض الشام".
