تعيش بلادنا، المملكة العربية السعودية، في أمن واستقرار لا مثيل له في العالم، وهذا الأمن والاستقرار أمانة في أعناقنا جميعًا، ويجب علينا المحافظة عليه وعدم تشويهه أو خلق سلبيات تؤثر عليه. ومن أبرز هذه السلبيات: حمل السلاح في المناسبات، وخاصة من قِبل فئة الشباب. وقد شاهدتُ بعيني هذه التصرفات في كثير من مناسبات الزواج والأفراح، وهو أمر مقلق، وقد يترتب عليه أضرار جسيمة. ولذلك، أرى أن تُعالج هذه الظاهرة من خلال عدة خطوات، منها: 1. سنّ قوانين صارمة تشمل: • السجن. • الغرامات المالية. • تشديد العقوبات على من يحمل السلاح دون ترخيص. • وضع ضوابط دقيقة للحصول على السلاح (مثل العمر، الحالة النفسية، سجل الجرائم). 2. نشر التوعية المجتمعية من خلال: • إطلاق حملات إعلامية توضح مخاطر حمل السلاح. • إشراك المؤثرين والدعاة والمعلمين في توعية الناس. • تعزيز القيم الدينية والاجتماعية السليمة. • غرس مفاهيم حل النزاعات بالحوار لا بالعنف. 3. تحسين الوضع الأمني والاجتماعي: • مكافحة البطالة والفقر، فهما من مسببات العنف. • تقوية دور الأمن المجتمعي وشرطة الأحياء. 4. التعاون بين الجهات المختلفة: • إشراك المدارس والجامعات ووسائل الإعلام في التصدي لهذه الظاهرة. • دعم مراكز علاج الإدمان والمشكلات النفسية، لما لها من ارتباط أحيانًا باستخدام السلاح. فأنتم - أيها الشباب - مستقبل الأمة، والركيزة الأساسية لحماية هذا الوطن ومستقبله المشرق، فكونوا على قدر المسؤولية، وازرعوا في قلوبكم حب هذا الوطن الغالي. والله ولي التوفيق، الدكتور محمد مسعود القحطاني كاتب ومحلل سياسي