- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان : رفعت الجهات المختصة في منطقة جازان جاهزيتها لمواجهة موسم الغبار الذي بدأ فعليًا. جاء ذلك بعدما حذرت مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين من تقلبات الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة. وتتحكم ثلاثة عوامل في نشاط الغبار الموسمي الذي يجتاح منطقة جازان، هي: "ضعف ضخ الرطوبة التي تقلل من ظهور السحب الماطرة، وانخفاض قيم الضغط الجوي جنوبالبحر الأحمروجنوب غرب الجزيرة العربية؛ مما يساعد في نشاط الرياح الشمالية الغربية المثيرة للأتربة والغبار، وتحرك الكتلة الغبارية الكثيفة من شرق السودان التي تعبر فوق مياه البحر الأحمر على هيئة عوائق غبارية كثيفة، وتساعد هذه العوامل خلال موسم الغبرة في تدني مستوى الرؤية الأفقية وانعدامها، خاصة على طول السواحل والتهامات". وينقسم موسم الغبار إلى قسمين، فتكون بدايته جافة لأن مصدرها رياح جافة قادمة من صحاري إفريقيا خلال الفترة ما بين يونيو إلى منتصف يوليو. أما القسم الثاني فيكون الغبار محمَّلًا بالرطوبة لأن مصدره الرياح الموسمية الرطبة خلال الفترة من بعد منتصف يوليو إلى أغسطس، وهذه الفترة هي البداية الفعلية لأمطار خريف جازان، ومعها تزداد نسب الرطوبة، وبالتالي ازدياد فرص حدوث العواصف الرعدية الماطرة الموسمية والتي تسبق في الغالب بنشاط للرياح الهابطة الشديدة أحيانًا مع جريان للأودية والشعاب بشكل أوسع على أغلب أودية جازان.