- الرأي - بدرية عيسى - جازان : للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته. وفي منطقة جازان انتشر هذا الفن الجميل والموروث الأصيل وبرز شعراء شعبيين اثروا هذا المجال بشعرهم الجميل وفي هذه الفقرة أحاول أن اتطرق لبعض من هولاء الشعراء. الشاعر: محمد صالح بن محمد بن عثمان القوزي. شاعر وفلكي ومثقف من الطراز الأول لم تُملأ الذاكرة التهامية بأكثر من شعر محمد صالح القوزي، وقصصه المتفردة ومواقفه الشخصية. كان يجيد القراءة والكتابة في زمن ندر فيه وجود من يقرأ، وبناء على ما رواه ابنه الوالد جبريل بن محمد صالح القوزي الذي قال : توفي والدي وعمره ثمانين عاما، وقد توفي وأنا في عمر الثلاثين، وأنا مولود في عام ١٣٥١ ه، فهو قد توفي رحمه الله في العام ۱۳۸۱ه أثناء حكم الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، فإذا كان كذلك فقد ولد محمد صالح عام ١٣٠١ ه تقريبا. كان بليغا في حديثه، حكيما في تصرفه، رائعا في شعره رحمه الله.ومن قصائده هذه الأبيات المشهورة. – الطارق إبداع خارج الأقواس – معبر النهاري.