- الرأي - بدرية عيسى - جازان : للشعر الشعبي حضوره المتميز في أدبيات حياة الإنسان القديم، وهو فن من فنون العصور المتأخرة يحكي حياة الإنسان ويوثق تاريخه ويصف حالته ويصور معانته. وفي منطقة جازان انتشر هذا الفن الجميل والموروث* *الأصيل وبرز شعراء شعبيين اثروا هذا المجال بشعرهم الجميل وفي هذه الفقرة أحاول أن اتطرق لبعض من هولاء الشعراء. الشاعر أحمد بن سهل النهاري "المهدلي". ولد عام ١٣٤٢ه بقرية المطعن بمحافظة بيش وتوفي سنة ١٤٢٩ه.تعلم في صغره على مجموعة من المعلمين، فتعلم يد معلم مغربي و معلم آخر يمني ومعلم ثالث من عسير يسمى حسن. كان قد عمل معلماً لمدارس"المعلامة" الشيخ القرعاوي بقرية "الكدرة" الواقعة بين مدينة بيش وقريته المطعن. وكان كذلك إماما يؤم الناس في صلاة التراويح في شهر رمضان حيث يتنقل بين قرى بيش كالكدرة والحضن والمطعن. كان رحمه الله يحفظ قدرا كبيرا من القرآن الكريم وكان يجيد القراءة والكتابه والحفظ.تعلم بعض المتون في الفقه. وكان يعمل ذراعا وكاتبا للححج في شراء وبيع الأراضي وتوثيقها. علاوة على ذلك كان مجيدا للشعر بأنواعه كالطارق والدلع والزيفة.له محاورات وسجالات شعرية مع العديد من الشعراء الذين عاصروه وعاصرهم. وهذه بعض من اشعاره. أَخَافَ مِنْ قَبْصَ الْحَنَشْ وَالْعَرَاقِبْ سِمَّ الْحَنَشْ بِطْلَعْ عَلَى الرَاسَ مَالُهُ يَارَبَّ تِكْفِيْنَا الْعَرَاقِبْ وَحِنْشَانْ ذَحْينْ عَقَرْنَا الْعَرْقَبَهُ وَالْحَنَشْ مَاتْ ويقول كذلك أَدْعِي عَلَى كَهْلَ الْمَحَنَّا وَعَمَّهْ دَعَيْتَ بَالْحِمَّى الْقَوِيَّة وَجِدْرِي وَإِلا يُكُونُ صَدْمَهُ قَوَيَّة وَصِلْمَاهُ وَمْعَ غَلاقَ السَّبْعَ تِسْرِي رَحَايَلْ "الطارق..إبداع خارج الأقواس" أ.معبر النهاري.