أكّد المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ، أن اختيار المفتين لا يكون إلا لمن يملك الحق والعلم من أية منطقة كانت في المملكة، مشدداً على عدم اتّباع أسلوب المناطقية أو القبلية في ذلك، مضيفاً: «لا يليق بالمسلم أن يتحدث عن المناطقية والإقليمية والقبلية، فهذه أمور عنصرية يجب الترفّع عنها، لأن الإسلام يحاربها». وقال خلال اللقاء المفتوح معه في مقر جمعية الأطفال المعوقين في الرياض ليل أول من أمس: «المملكة بجميع مناطقها تشكّل منطقة واحدة متعاونة على الخير، وليس بينهم أية تفرقة.. ونحن نحب الخير لكل منطقة من مناطق المملكة، والمسلم ليس متقوقعاً على منطقة ما، ولا شك أن الإسلام يحارب العنصرية بمختلف أشكالها»، مضيفاً أن الصمت الذي حدث أثناء ظهور بعض الفتاوى الشاذة لا يعني الرضا عنها، وإنما تجنّباً لتصعيد الأمور والخروج بها إلى مرحلة أشد منها. وحول التنظيم الجديد الذي سيتم بعد القرار الملكي المتمثّل في حصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ومن تزكّيهم من (أهل الذكر) المؤهلين، ذكر: «نرجو الله أن يوفقنا للصواب». وشدد على ضرورة أن يكون لجمعية الأطفال المعوقين نشاطاً إعلامياً يوضّح ثمارها وأعمالها وآثارها ونتائجها، وما حققته في السنوات الماضية من نجاح في مساعدة المعاقين، لكي يعرف المجتمع أن هناك رجالاً يسعون للخير ويعملون عليه»، منوّهاً بأن فئة المعوقين تُعدّ أمانه لها حق على جميع القادرين على الرعاية والإسهام والعطاء. وتمنى أن يتواصل جهد الجمعية وأن تعمل في كل عام على تقييم عملها ونتائجها وثمارها، والنظر إلى الجوانب التي يمكن أن يكون فيها شيء من الخلل لتداركه، وتتخطى كل الصعاب والعقبات. متابعات