انهى مؤتمر المراجعة التاسع عشر الخاص بالدول الأطراف في اتفاقية تحريم استخدام وتخزين الألغام الأرضية اعماله في جنيف يوم امس حيث نشر المؤتمر الذي دامت اعماله اسبوعا توصياته بشأن تلك الألغام وما تسببه من ضحايا في مناطق النزاعات . وقد برزت خلال المؤتمر بعض الخلافات بين الدول الأطراف في كيفية احترام تننفيذ الاتفاقية والصعوبات المالية وغياب الشفافية في نقل المعلومات وعدم تسليم خرائط خاصة بالمساحة العسكرية عنها وهي الاتفاقية التي اعتمدت لأول مرة عام 1979 في اوتاوا بكندا ودخلت حيز التنفيذ عام 1999 . وجاء في مداولات المؤتمر ان ثلاث دول قد خرفت احكام الاتفاقية وهي اليونان وتركيا وروسيا البيضاء لعدم امتثالها الكامل لحكام الاتفاقية في تدمير مخزونها من تلك الألغام في غضون الآجال التي حددتها الاتفاقية. كما طلبت 15 دولة تمديد مهل اضافية لنزع الغامها لكن المؤتمر (حسب راي الخبراء) قد نحج الى حد ما في وضع توصيات –اوتاوا- موضع التنفيذ والتي كما قال -بول فيرمولين -مدير القسم السويسري بمنظمة -هانديكاب الدولية- وهي منظمة تعني بمعالجة المعاقين من جراء اصابتهم بالألغام اللأرضية . ومن أهم توصيات مؤتمر المراجعة التاسع عشر قبول المهل الاضافية في مجال تدمير المخزون الهائل من تلك الألغام وتعهد الدول 156 الأعضاء بتدمير كامل مخزونها بحلول نهاية عام 2009 وتعهد الدول التي وجه اليها التقصير في تأخير تدمير المخزون مثل تركيا واليونان بإنهاء هذا الملف بحلول عام 2010 . وشكت تلك الدول نقص الموارد لتخفيض مخزونها من الالغام او تدميرها علما ان لغما واحدا لا تزيد قيمية عن 50 دولارا يتطلب تدميره او إزالته ألف دولار. لكن مؤتمر جنيف بعد ان نحج في الخروج بتسوية فيما تيعلق بمنح مهل اضافية قال ان بعض الدول ما زالت تحت المراقبة وأتى على ذكر اسرائيل وبريطانيا التي لها الغام في جزر الماولين وهي الجزر الريطانية القريبة من الحدود الأرجنتينية . كما تعهدت دول اخرى مثل فنزويلا بنزع الغامها قرب الحدود مع كولومبيا فيما كما قدمت المجموعة العربية بيانات ركزت فيها على خرق اسرائيل للاتفاقية في زرع الغامها وقنابلها العنقودية في لبنان وطالبت في بيانات منفصلة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل وذكرت بقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة . ودان مؤتمر نزع الألغام رفض اسرائيل وامتناعها عن تدمير مخزوناتها وركز على عدم تقديم اسرائيل تعويضات لضحايا الألغام والقنابل العنقودية التي زرعت في لبنان إبان حرب عام 2006 . //انتهى// 0928 ت م