اوضح صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد العالمي يمر حاليا بحالة من الهبوط الحاد بسبب ما وصفه باخطر صدمة مالية تتعرض لها الاسواق المالية منذ ثلاثينات القرن الماضي. ودعا في تقريره الدوري حول افاق الاقتصاد العالمي الذي صدر اليوم الى ضرورة اتخاذ اجراءات قوي ومنسقة لتجنب حدوث اسوء السيناريوهات التي يمكن تصورها متوقعا ان يشهد النمو العالمي تباطؤا كبيرا في الفترة المتبقية من العام الجاري قبل ان يبدا في تحقيق انتعاشة متواضعة خلال النصف الثاني من العام القادم 2009م. واشار التقرير الى ان النمو الاقتصادي في اقتصاديات الدول المتقدمة سيسجل مستوى يقارب الصفر حتى منتصف العام القادم على الاقل بينما ينخفض مستوى النمو في الدول النامية ليصبح اقل بكثير من المعدلات المسجلة في الفترة القريبة الماضية متوقعا ان يبلغ اجمالي متوسط النمو الاقتصادي العالمي نسبة 3% بالمائة خلال العام 2009م. واوضح المستشار الاقتصادي ومدير ادارة الابحاث بصندوق النقد الدولي اوليفييه بلانشار في تصريح له اليوم للحديث عن تقرير الصندوق الجديد ان الاقتصاد العالمي دخل مرحلة من التباطؤ الحاد بعد تعرضه لصدمتان كبيرتان هما طفرة اسعار النفط والسلع الاولية واتساع نطاق الازمة المالية مفيدا ان الازمة المالية ازدادت سوء في الوقت الحالي وليس هناك بلد سيكون محصنا تماما من اثارها على الاقتصاد الحقيقي. واشار الى انه رغم فوات الاوان لتجنب التباطؤ الاقتصادي الا انه من الممكن تجنب اسوء حالاته باعتماد سياسات قوية ومنسقة مشيرا الى انه يجري حاليا وضع خطط في كثير من الدول للمساعدة في حل الازمة واعادة الثقة الى الاسواق. وتوقع تقرير افاق الاقتصاد العالمي ان يسجل النمو الاقتصادي العالمي تباطؤا حادا على اساس التغير السنوي المقارن فيهبط من نسبة 5% بالمائة في عام 2007م الى نسبة 9ر3% بالمائة العام الجاري ليصل الى نسبة 3% بالمائة العام القادم . //يتبع// 0130 ت م