تواجه العديد من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أزمة مياه خانقة تشتد حدتها خلال فترات الصيف وتتفاوت أبعادها من منطقة لأخرى ومن تجمع إلى آخر بسبب الإجراءات العسكرية الاسرائيلية. وأكدت سلطة المياه الفلسطينية في تقرير لها اليوم أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي وممارساتها وإجراءاتها العسكرية تعد من الأسباب الجوهرية والرئيسة وراء معاناة الشعب الفلسطيني في أزمات المياه المستمرة. وأشار التقرير إلى أن خطورة أزمة المياه تتميز في قطاع غزة عنها في الضفة الغربية بخطورة البعد النوعي المتمثل باتساع مناطق الملوحة العالية في الطبقات الحاملة للمياه الجوفية والتي وصلت حتى الآن إلى 70 بالمائة في القطاع .. بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع مؤشرات التلوث العضوي خاصة عنصر // النترات // مع تراجع كبير في مصادر المياه الجوفية غير القابلة للاستخدام المنزلي والشرب. وأضاف التقري أن هذه المخاطر تأتي في ظل استمرار عمليات السحب الزائد بمعدل 160 مليون متر مكعب في السنة الأمر الذي يتسبب في ازدياد العجز السنوي على حساب الطاقة الاحتياطية للأحواض الجوفية بمعدل أصبح يتجاوز حاليا 80 مليون متر مكعب سنويا .. محذرا من استمرار هذا الوضع المأساوي الذي سيحول لأزمة نقص المياه نوعا وكما في قطاع غزة وأن ذلك سيؤدي إلى كارثة صحية وبيئية مدمرة لو حصلت سيفقد قطاع غزة أحواضه المائية الجوفية وإلى الأبد. أما في الضفة الغربية فأوضح التقرير بأن البعد الكمي المتمثل في العجز والنقص في كميات المياه يعد هو الأساس في أزمة المياه ..مستثنيا من ذلك مناطق الأغوار التي أصبح اتساع الملوحة يهدد مياهها الجوفية. // انتهى // 2343 ت م