يواصل مؤتمر نزع الأسلحة اعماله في جنيف في دورته الثالثة التي بدات الأسبوع الماضي ولم يتوصل المؤتمر بعد الى تفعيل برنامجه المقرر لاعتماد اتفاقية دولية لحظر استخدام المواد الأنشطارية التي تدخل في تركيب الأسلحة النووية . وترأس سويسرا الجزء الثالث من الدورة الحالية حيث القى المدير العام التنفيذي لبرنامح حظر الأسلحة الكيميائية السفير روغيليو بفيرتير كلمة دعا فيها الأطراف المعنية في احياء عملية السلام في الشرق الأوسط الى تضمين بنود العملية التزام دول المنطقة التي لم توقع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بتوقيعها . وأعرب بفيرتير في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة مرور 10 سنوات على تفعيل معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عن اعتقاده بأن التزام دول المنطقة بالمعاهدة سيخلق ظروفا مناسبة لاحلال سلام دائم . وتتضمن دول المنطقة التي لم تصادق على المعاهدة أو توقعها كلا من مصر والعراق ولبنان وسوريا واسرائيل . وحذر قائلا // طالما بقي عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط لم يوقع المعاهدة ولم يصادق عليها فان سكان المنطقة سيخضعون لخطر امكانية استخدام الأسلحة الكيميائية ضدهم // . وشدد السفير بفيرتير على أن الرعب الذي انتشر في الحرب العالمية الأولى بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية وبعد ذلك في الحرب العراقية الايرانية وفي مواقع اعدامات الأكراد في مدينة حلبجة العراقية حدا بالعالم الى المصادقة على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية . ولفت الى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تمكنت التأكيد على اتلاف 24 ألف متر طني من المواد الكيميائية التي تشكل نسبة 33 في المئة من احتياطي المواد المعلنة في العالم . وأوضح قائلا // ان 94 في المئة من اجمالي ما اعلنته 12 دولة اما تم اتلافه او تحويله الى أغراض سلمية بما يتوافق مع بنود المعاهدة // . ويبلغ اجمالي عدد الدول التي وقعت معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية حتى الوقت الحاضر 182 دولة . تجدر الاشارة الى ان التوقيع على المعاهدة التي تحظر تطوير أو انتاج أو تخزين أو استخدام الأسلحة الكيميائية جرى في الثالث عشر من يناير من عام 1993م عقب انقضاء نحو 20 عاما على المفاوضات في اطار مؤتمر جنيف لنزع الأسلحة وتم تفعيلها في 29 أبريل 1997م . // انتهى // 2116 ت م